نقلت وكالة أنباء “رويترز” عن سوريين حالة الفزع التي انتشرت بينهم بسبب عودة نظام “الأسد” للجامعة العربية بمساعدة وترحاب من ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”.
وقالت الوكالة في تقرير لها إن هناك وجهات نظر متباينة وانقسامات عميقة في سوريا بين المناطق التي يسيطر عليها “الأسد” والمناطق الشمالية التي تسيطر عليها المعارضة التي كانت في ومًا ما مدعومة من السعودية.
ونقلت الوكالة عن سوري يُدعى، أبو أحمد معصران، قوله إن “الدول العربية رحبت بعودة “إرهابي” استخدم جميع أنواع الأسلحة لتدمير المنازل وإجبار الناس على الفرار”.
وأضاف: “أي دول عربية تضع يديه في يده؟ يده قذرة، كيف تلوث يديك؟” قال متحدثا في مخيم للنازحين السوريين في بلدة أطمة شمال غرب البلاد بالقرب من الحدود التركية.
وقال آخر: “الدول العربية دعت الأسد للجلوس معهم بعد أن “قتل نظامه مليون طفل ومليون أب ومليون شاب”.
وتابع بقوله: “فليطلق سراح سجنائنا ويعيدنا إلى ديارنا قبل أن يفكروا في إعادة (الأسد إلى الجامعة العربية) والتصالح معه”.
وكان حزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج، دان دعوة بشار الأسد إلى اجتماع القمة العربية في جدة، واصفين تلك الدعوة بـ”انتكاسة جديدة” على المستوى المحلي والإقليمي.
ورأى الحزب في بيان له نشره عبر موقعه الإلكتروني أن هذه الخطوة التطبيعية هي بمثابة إعادة إحياء “الأسد” بعد عزلة عاشها بسبب فظاعة جرائمه ضد الشعب السوري، وبهذا يكون النظام السعودي قد ساهم بشكل سلبي في دعم نظام الأسد والمساهمة في قمع الشعب السوري وأحلامه بالحرية والعيش الكريم بعد أن تم بالاتفاق في جامعة الدول العربية قبل ١٢ سنة بتجميد عضوية النظام السوري.
ووصف البيان هذه الخطوة بالانتكاسة السياسية الجديدة، وطعنة في خاصرة الشعب السوري وكل الشعوب التي تحلم بالحرية والحكم الرشيد، وأيضًا تجديفٌ ضد اتجاه الأمم التي ترفض عودة النظام السوري دون محاسبة على كافة الجرائم التي حدثت على يديه طوال العقد الماضي.