خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.
وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.
– “ابن سلمان” يدفع مليارات لـ”كوشنر”:
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، الإثنين، أن مجلس إدارة صندوق الثروة السيادي السعودي، الذي يقوده ولي عهد المملكة، الأمير “محمد بن سلمان”، تجاهل توصية قدمتها لجنة استشارية تابعة له بشأن الاستثمار في شركة أسسها “جاريد كوشنر”، صهر الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن “كوشنر” حصل على استثمار بقيمة ملياري دولار، بعد 6 أشهر على خروجه من البيت الأبيض، من قبل صندوق الاستثمارات العامة السعودي، رغم إبداء اللجنة الاستشارية التي تفحص استثمارات الصندوق مخاوفها بشأن الصفقة المقترحة مع شركة الأسهم الخاصة “أفينتي بارتنرز” التي أسسها “كوشنر” حديثا.
وأوردت وثائق، اطلعت عليها الصحيفة، أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي وافق على الاستثمار بشروط أكثر سخاء في شركة “كوشنر” مقارنة مع استثمار مماثل مع وزير الخزانة الأمريكي السابق “ستيفن مونشين”، الذي كان يؤسس صندوقا جديدا، رغم أن “مونشين” كان لديه سجل ناجح في الاستثمار قبل دخوله الحكومة.
وأوصت اللجنة الاستشارية لصندوق الاستثمارات السعودي بالاستثمار في صندوق “منوشين”، باعتباره يركز على مجالات الأمن السيبراني والتكنولوجيا المالية والترفيه، وهي القطاعات التي تناسب الأولويات السعودية، فضلا عن تأهيل عمله السابق كوزير للخزانة منحه “وصولاً هامًا نحو فهم مستقبل النظام المالي الأمريكي”.
غير أن شركة “كوشنر” أفادت، في أحدث ملفاتها العامة لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات، بتاريخ 31 مارس/آذار الماضي، بأن صندوقها الرئيسي يدير 2.5 مليار دولار، معظمه من مستثمرين مقيمين في الخارج.
وتشير وثائق “نيويورك تايمز” إلى أن معظم هذا المبلغ حصلت عليها شركة كوشنر “من السعودية” في مقابل حصول صندوق الاستثمار السعودي على حصة لا تقل عن 28% في أداة الاستثمار الرئيسية لـ”كوشنر”.
وحصل صندوق “منوشين” أيضًا على استثمار من الصندوق السعودي، لكنه “لم يكن كبيرًا، أو بشروط مواتية، مثل شركة كوشنر” حسبما أكدت الصحيفة الأمريكية.
ولعب “كوشنر” دورا قياديا داخل إدارة “ترامب” في الدفاع عن “بن سلمان”، بعد أن خلصت وكالات المخابرات الأمريكية إلى أن ولي العهد السعودي وافق على اغتيال الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” عام 2018.
وقال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “كوشنر قدم لابن سلمان نصائح حول كيفية التعامل مع تداعيات اغتيال خاشقجي، وتواصلا مع بعضهما البعض خارج القنوات الحكومية الرسمية، حتى أن علاقتهما ببعض دقت ناقوس الخطر بين موظفي الأمن القومي”.
وتابع “الشلهوب” بقوله: “صندوق الاستثمارات السعودي استثمر ملياري دولار في شركة كوشنر الناشئة، لجنة مكونة من 5 أعضاء في صندوق الاستثمارات شكلت لدراسة جدوى الاستثمار لدى كوشنر، 4 من اللجنة قالوا لا، ولكن مبس أصر على اتمام الصفقة.. فلماذا هذا الإصرار؟”.
في حين علق حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر” على تلك الأنباء بقوله: “صحيفة نيويورك تايمز كشفت ملفات بخصوص قيام بن سلمان بإعطاء ملياري دولار كاستثمار من صندوق الاستثمار السعودي”، مضيفًا: “كوشنر لديه تسجيلات كاملة عن عملية اغتيال خاشقجي، لذلك بن سلمان لا يستطيع أن يرفض له أمرًا”.
فيما قال حساب “محقق خاص” الشهير عبر “تويتر”: “ابن سلمان منح كوشنر 2 مليار دولار كبوليصة تأمين له، أو كرهان على الاحتفاظ بالوصول المستقبلي لترامب، لكن بالتأكيد ليس انعكاساً لبراعة كوشنر الاستثمارية، خصوصًا وأن تجاربه الاستثمارية حافلة بالفشل”.
وأوضح حساب “الديوان” الشهير عبر “تويتر” أن “كوشنر يحصل على ٢ مليار دولار من ابن سلمان تحت مسمى استثمار، والتي يدفعها الأخير من صندوق الاستثمارات العامة! بالرغم من أن جميع أعضاء اللجنة قرروا رفض هذا الاستثمار ولكن ابن سلمان ألغى قرارهم! ونفذ طلب كوشنر!”، متابعًا: “كوشنر لديه كل تفاصيل عملية اغتيال خاشقجي وعلاقة ابن سلمان المباشرة، فلابد من إسكاته بأي وسيلة ولا يرد له طلب. بالرغم من حداثة شركته وعدم أمانها. هكذا تبدد أموال البلاد دون أدنى محاسبة أو مسؤولية”.
فيما قالت الأكاديمية السعودية المعارضة، الدكتورة حصة الماضي: “المجرم محمد بن سلمان يأمر ويشاهد اغتيال جمال خاشقجي، ويمنح كوشنر 2 مليار دولار من مال الشعب لأنه دافع عنه”. وتابعت: “إلى متى الصمت يا شعب بلاد الحرمين، وأموالكم يتلاعب بها محمد بن سلمان”.
من جانبه، قال الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج، عبد الله العودة: “محمد بن سلمان يدفع ملياري دولار (٧ مليار ريال سعودي ونصف) إلى صندوق لجاريد كوشنر -صهر ترمب-.. يبدو أن هذا ثمن التغطية على مقتل الشهيد جمال خاشقجي رحمه الله، لكن اليد الملطخة بالدماء لن يغسلها ولا ماء زمزم!”.
فيما قال الباحث بالشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “الكاتب الأمريكي Keith Boykin يصل الخيوط بين مقتل خاشقجي ودعم ابن سلمان لكوشنر، حيث يربط بين مقتل خاشقجي في 2018، مرورًا باستنتاج الـ CIA بموافقة ابن سلمان على القتل، ثم دفاع كوشنر عن ابن سلمان،. لتكون صفقة الـ 2 مليار دولار في 2021″، مختتمًا تغريدته بقوله: “كوشنر يبتز ابن سلمان للتغطية على جريمته!”.
كما نقل “الغفيلي” عن وكالة Bloomberg تأكيدها تواصل “ابن سلمان” مع “كوشنر” خارج القنوات الحكومية الرسمية، باستخدام الـ WhatsApp، حيث قدم له “كوشنر” توصيات بشأن التعامل مع مقتل خاشقجي! وأن “ابن سلمان” يردّ الجميل لـ”كوشنر” عبر صفقة بمبلغ 2 مليار دولار!
بينما قال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “ابن سلمان يوزع مليارات المملكة حسب هواه، فيعطي 2 مليار دولار لكوشنر فقط لأنه كان يدافع عنه بإدارة ترامب، ويسحب وديعة المليار دولار من باكستان لأن “خان” لم يسير في ركابه، إضاعة للأموال العامة ولهيبة المملكة بين الدول!”.
– عزل “ابن سلمان” لـ”هادي” وتكوين مجلس رئاسي:
كشفت مصادر يمنية عن قيام ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” باحتجاز الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وسط مطالبات من عائلته للمجتمع الدولي للكشف عن مصيره.
وقال أنيس منصور، رئيس مركز “هنا عدن” للدراسات، في تغريدة عبر حسابه بـ”تويتر”، رصدها الموقع: “هام: أسرة الرئيس هادي تدعو الإعلاميين اليمنيين عمل مناشدات إلى وزارة الخارجية الأمريكية والبريطانية والبعثات الدبلوماسية الأوربية لإنقاذه بمغادرة الرياض أو زيارته لمعرفة حقيقة ما تعرض له في قصر محمد بن سلمان”.
ثم عاود “منصور” التأكيد على أن الرئيس “هادي” مسجون في بيته، وممنوع أن يلتقي أولاده، مشيرًا إلى تدهور حالته الصحية، حيث ارتفع عنده الضغط وسقط مغمى عليه، وتم نقله إلى مستشفى الملك فهد.
كما لم يستبعد رئيس مركز “هنا عدن” للدراسات أن يتم التخلص من “هادي”؛ خشية أن يتسرب منه موقف سياسي، وأنه يريد حاليًا الخروج من الرياض للعلاج، مختتمًا كلامه: “وما اعتقد يسمح له”.
وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، تنازل الخميس الماضي، عن مهام منصبه الرئيسية لصالح مجلس رئاسي، هو الذي سيقود الدولة ومفاوضاتها مع الحوثيين للوصول لاتفاق سلام نهائي.
من ناحيته، قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “احتجز ابناء عبد ربه منصور، وعزل عبد ربه في غرفة وقطع عنه الاتصالات”، السكرتير الصحفي السابق للرئاسة اليمنية “مختار الرحبي” يروي كيف قام قائد المافيا محمد بن سلمان باستدراج السياسيين اليمنيين وعلى رأسهم عبد ربه منصور، وكواليس خداعهم والكذب عليهم”.
فيما قال حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر”: “تشكيل مجلس رئاسي يمني انقلاب على الشرعية، وانقلاب على أهداف التحالف، المعركة في اليمن كانت جولات كثيرة انتصرت ميليشيا الحوثي (إيران) في أغلبها، وهذا الانقلاب يعد النصر الأكبر لإيران، فاليوم (وكما غالباً) أصبح لإيران اليد العُليا”.
بينما علق حساب “الديوان” الشهير عبر “تويتر” عما حصل في اليمن؟! حيث قال: “نحن في عام ٢٠٢٢، ولازال محمد بن سلمان على ممارساته مذ كان مراهقًا مع زملاء الدراسة، ثم مع ابن عمه “ابن نايف”، ثم مع سعد الحريري، ثم مع وزرائه وسفرائه حيث تعرض كثير منهم لنفس الأسلوب؛ سجن عزل إكراه فرض رؤى مقابل الحرية! هذه دولة مافيا”.
وقال الأكاديمية السعودية المعارض، الدكتورة حصة الماضي: “كان هادي ومن معه ورقة يلعب بها المجرم محمد بن سلمان، والآن بعد الفشل الذريع لا نستبعد أن يتخلص منهم”، متابعة: “هذا التصرف ليس بجديد على محمد بن سلمان، وما حصل لسعد الحريري ليس عنا ببعيد”.
فيما قال الناشط السعودي المعارض، عبد الله الغامدي: “بعد أن فشلت السعودية بقيادة ابن سلمان في تحقيق أهدافها في حصار قطر وهُزمت أمامها ها هي الآن تعلن هزيمتها وفشلها في تحقيق أهداف حربها ضد الحوثي بعد الإعلان عن مجلس القيادة الرئاسي، هزيمتان منكرة في بضع سنين. الخلاصة: بسبب غباء السعودية الحوثي ينتصر ويقوي آماله وإيران تتمدد”.
وتابع “الغامدي” بقوله: “هذه القرارات تبين بأن الحوثي انتصر في الحرب وابن سلمان هو الخاسر الأكبر فيها. كان من المقرر أن تنتهي الحرب بأسابيع ودامت 7 سنوات”.
في حين علقت الناشطة السعودية المعارضة المقيمة بلندن، علياء الحويطي: “السعودية بإدارة البلطجي بن سلمان ووالده لم تكتفي بأنها خرجت من دائرة الإنسانية بقتل خاشقجي ومن العقل والديبلوماسية بخطف الحريري، لازالت تمارس أعمال المافيا، وتتحكم بالبشر ويريد ابن سلمان بعد أن صعد على ظهر الكعبة أن يشارك الله في حكمه”، متابعة بقولها: “الوثوق بابن سلمان غباء مطلق وخيانة للأمة”.
وقال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “من المفارقات أن ينسج إعلام ابن سلمان أحلامًا عن “انتصار اليمن وتوحّده” بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، ويعدّون ذلك إنجازًا يُحسَب لابن سلمان، كلنا يتمنى الخير لليمن وشعبه، ولكن قولوا لابن سلمان أن ميلـشيا الحوثي لا تزال موجودة ورفضت الاعتراف بمجلسه “الشكلي”، فعلام التباهي؟!”.
– مسلسل ترحيل الإيغوريين مستمر:
جددت جهات سعودية حقوقية عدة تحذيراتها من قرب تسليم سلطات المملكة لإيغوريين محتجزين لديها لحكومة الصين، من ضمنهم طفلة تبلغ 13 عاما وأمها.
من جانبه، قال حساب “معتقلي الرأي” الشهير عبر “تويتر”: “في أي لحظة قد يتم تسليم السيدة الإيغورية Buheliqiemu Abula مع ابنتها البالغة من العمر 13 سنة إلى الصين، نطالب المنظمات الحقوقية والفعاليات الدولية بالتدخل لمنع ذلك”.
وأضاف الحساب أن السيدة الإيغورية Buheliqiemu Abula احتُجزت مع ابنتها، بالقرب من مكة المكرمة يوم الخميس 31 مارس، وأبلغتها السلطات أنهما تواجهان الترحيل إلى الصين مع رجلين من الإيغور، كانا قد اعتُقلا سابقاً.
وأشار “معتقلي الرأي” إلى أن القانون الدولي يحظر الإعادة القسرية، لأي شخص إلى بلد قد يواجه فيه خطرًا حقيقيًا بالتعرض للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية، وكدولة طرف في اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، فإن المملكة ملزمة بعدم إعادة المعتقلين الإيغور.
كذلك دعت منظمة “سند” الحقوقية السعودية المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية الضغط لمنع ترحيل السيدة الأيغورية Buheliqiemu Abula وابنتها للصين، حيث يمنع القانون الدولي الترحيل القسري لأي شخص إلى بلد قد يواجه فيه خطراً حقيقياً على حياته.
وعلق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على تلك الأنباء بقوله: “هذه المرأة الإيغورية تبكي خوفًا من أن يقوم المجرم ابن سلمان بتسليمهما هي وابنتها البالغة من العمر 13 عامًا للحكومة الصينية الشيوعية!”.
وتابع “الشلهوب” بقوله: “هؤلاء الإيغوريون الأربعة اعتقلهم نظام ابن سلمان، وقد يسلمهم إلى الصين التي ستعمل على تغيير دينهم!”.
فيما قالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “هؤلاء أربعة من الإيغور بما في ذلك طفل يبلغ من العمر 13 عامًا وأمها، تحت التهديد بالترحيل من السعودية وتسليمهم إلى الصين حيث سيتم تعذيبهم واحتجازهم!”.
من جانبه، قال الناشط السعودي المعارض، ماجد الأسمري: “الحكومة السعودية سترحل اليوم قاصر وأمها من مسلمي الإيجور إلى الصين الشيوعية الملحدة التي لا يرقب فيها لمؤمن إلا ولا ذمة ولا يراعى فيها عرض أو حق أو كرامة، الأم تبكي وتناشد الانسانية فيكم أن تنقذوهما، من فيه بقية إسلام في بلادنا فليحميهما”.
وأضافت الناشطة السعودية المعارضة، أريج السدحان: “4 إيغوريين؛ بما في ذلك طفلة تبلغ من العمر 12 عامًا، وأمها، تحت التهديد بالترحيل من السعودية إلى الصين حيث سيتم تعذيبهم واحتجازهم!”.
وقالت الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي: “السلطة السعودية ترحل الإيغور إلى الصين رغم معرفتها بسوء المصير الذي ينتظرهم”.
وتابعت “الماضي” بقولها: “محمد بن سلمان المارق يفتقد حتى أخلاق الجاهلية، جعل من بيت الله مصيدة للمسلمين ليثبت ولاءه للصين، في سابقة تاريخية لم يفعلها أي من حكام الجزيرة العربية”.
فيما علق حساب “مجتهد فيديو” الشهير عبر “تويتر”، على ذلك بقوله: “عادة ما يلجأ المسلم إلى أخيه بوقت الشدة.. ولكن ماذا لو غدره أخوه؟! ابن سلمان يقوم بتسليم مسلمي الإيغور للصين تعزيزًا لعلاقاته معها!”.
وقال الناشط السعودي المعارض، محمد العتيبي: “الحكومة السعودية تقوم بتسليم سيدة إيغورية مسلمة هربت من الظلم والجور ولجأت لأشقائها في الدين في بلاد الحرمين الشريفين وطن العروبة والنخوة ظناً منها أنها ستكون آمنة بينهم ولكن للأسف أن من يقود البلد لا يملك نخوة الجاهلية ولا مروءة الإسلام!”.
وقال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “عارٌ كبيرٌ على ابن سلمان أن يستغل وجود الحرمين في المملكة لاعتقال المسلمين، كما فعل مع هؤلاء الإيغور الأربعة والذين قد يسلمهم للصين لتنكل بهم”.
في حين قال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “النظام القبلي الذي عاشت عليه المملكة منذ مئات السنين يقول بأنه إذا استجار بك ضعيف فعليك الإجارة ولو كانت بالدم، ما يفعله ابن سلمان مع الإيغور هو سقوط في وحل قلة الشرف والمروءة”.
– إقالة عمران خان ودور “ابن سلمان”:
أقيل رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان من منصبه الأحد بعدما خسر تصويتا في البرلمان على حجب الثقة بعد أزمة سياسية استمرّت أسابيع عدة.
وقال رئيس الجمعية الوطنية بالوكالة سردار أياز صادق إن 174 نائبا صوتوا لصالح حجب الثقة و”بالتالي تم حجب الثقة”.
ولم يكمل أي رئيس حكومة في باكستان ولايته، إلا أن خان هو أول رئيس للوزراء يقال من منصبه بحجب الثقة.
ولم يتّضح على الفور متى ستختار الجمعية الوطنية رئيسا جديدا للوزراء، لكن من شبه المؤكد أن زعيم المعارضة شهباز شريف سيخلف خان في رئاسة حكومة باكستان، الدولة التي تمتلك السلاح النووي والبالغ عدد سكانها 220 مليون نسمة.
وحاول “خان” بشتى السبل البقاء في المنصب بما في ذلك حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة، لكن المحكمة العليا أصدرت قرارا اعتبرت فيه أن كل التدابير التي اتّخذها الأسبوع الماضي باطلة، وأمرت الجمعية الوطنية بالانعقاد وبإجراء تصويت على حجب الثقة.
وتداول مراقبون أنباء عن وجود أيادي سعودية وإماراتية في مخطط الانقلاب الداخلي على “خان”، وسط تأكيدات عن دعم للمعارضة الباكستانية من الدولتان للقيام بتلك الخطوات ضد “خان”.
وتناولت أطياف المعارضة السعودية تلك الأنباء، حيث قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “عمران خان، هذا الرجل لم يرضخ لضغوطات ابن سلمان وابن زايد، ولم يطبّع، التاريخ سيُسجّل ذلك”.
في حين قال حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر”: “أمريكا أطاحت بعمران خان لأنه اختار الوقوف إلى جانب روسيا، وأراد إقامة علاقات قوية مع الصين. هل سمع ابن سلمان الخبر؟”.
وقال حساب “محقق خاص” الشهير عبر “تويتر”: “عمران خان، دافع عن فلسطين وكشمير ولم يرضخ لضغوط ابن سلمان وابن زايد ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني ورفض أن يكون تابعا لأميركا، هو يدفع ثمن هذه المواقف ولكن التاريخ سيُسجّل ذلك”.
فيما قال الأكاديمي السعودي المعارض، سعيد بن ناصر الغامدي: “بضغط خارجي وعمالات داخلية باعوا في باكستان القائد عمران خان، كما حصل لمرسي عليه رحمة الله في مصر، والذي أخشاه أن يبتلى أهل باكستان بحاكم عميل سخيف كما حصل لأهل مصر”.
وعلقت الأكاديمية السعودية المعارضة، الدكتورة حصة الماضي، على ما حدث بقولها: “من الطبيعي أن تتكاتف قوى الشر لإسقاط الرئيس عمران خان، وخاصة بعد وقفته المشرفة ودفاعه عن الرسول عليه الصلاة والسلام، ولا نستبعد دور شياطين الإنس محمد بن سلمان، ومحمد بن زايد”.
وذكر الباحث السياسي، عبد الله العمادي، أن “الهيمنة الأمريكية تستمر على مفاصل هذه الأمة الرئيسية، فقد تم بالأمس قمع صوت حاول الاستقلال والخروج عن تلك العباءة أو الهيمنة، فكانت النتيجة إسقاط عمران خان، مثلما تم إسقاط محمد مرسي من ذي قبل، ومثلما المحاولات جارية لإسقاط أردوغان، وكلها بأياد محلية لكنها مصنوعة خارجيًا”.
وقال الناشطة السعودية المعارضة، حنان العتيبي: “عمران خان، شريف في الزمن الذي قل فيه الشرفاء، وحر في الزمن الذي قمع فيه الأحرار. هو صوت حق قام بوجه الطغاة من أجل استقلال بلده وكرامتها، ومن أجل نصرة المظلومين بدل أن يكون ذيلاً وحقيراً وعبداً بدون كرامة لأمريكا وإسرائيل”.
وقال الناشط السعودي المعارض المقيم بكندا، عمر الزهراني: “عمران خان يدفع ثمن التقارب من روسيا والصين، أتمنى من ابن سلمان ألا يتأثر بما حدث، ويكمل في خطته الدافعة باتجاه روسيا والصين، أنت تستطيع، إلى الأمام، انطلق”.