نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن أمريكيين اطلعوا على نتائج التحقيق التي تجريه الاستخبارات الأردنية بشأن الأحداث الأخيرة داخل الأسرة المالكة، أكد تورط النظام السعودي في صنع تلك الأحداث.
وقالت الصحيفة رغم أنه في الأيام الأخيرة، أصدرت الحكومة السعودية تصريحات قوية لدعم الملك عبد الله، لكن بحسب الأشخاص الثلاثة الذين اطلعوا على التحقيقات، طلب وفد سعودي إلى عمان الأسبوع الماضي الإفراج عن “عوض الله”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “باسم عوض الله” أحاط شخصيات أردنية معارضة في الخارج، وكذلك أشخاصا في السعودية، علمًا بما يقوم به الأمير حمزة بن الحسين.
وأضافت “نيويورك تايمز” أن “عوض الله” قدم نصائح إلى الأمير “حمزة” بشأن كيف، ومتى يغرد على تويتر.
وبحسب التحقيق الذي أجرته المخابرات الأردنية، فقد تآمر الأمير “حمزة”، و”عوض الله”، والرئيس السابق للديوان الملكي الأردني؛ الذي يقدم الآن المشورة لولي العهد السعودي، مع القبائل الساخطين لإثارة جو من الاضطرابات.
وكانت تقارير تحدثت عن خطوات قام بها “ابن سلمان” لتهدئة الأوضاع بينه وبين ملك الأردن، الملك عبد الله الثاني.
ونقلت التقارير عن مصادر أن المملكة تعتزم سحب سفيرها بعمان، نايف بن بندر السديري، واستبداله بسفير آخر، وسط تأكيدات أن ذلك القرار جاء بعد الاعترافات التي أدلى بها رئيس الديوان الملكي الأردني السابق باسم عوض الله، المعتقل حاليًا في الأردن، والتي أكدت تورط السعودية في الانقلاب، بحسب ما نقله موقع “ويكليكس السعودية”.
وأضافت المصادر أن “ابن سلمان” أسرع بإرسال وفد رسمي سعودي برئاسة وزير الخارجية، فيصل بن فرحان آل سعود، لتبرئة المملكة من التورط في ذلك الانقلاب، في زيارة غير مجدولة.
بينما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن مصادر أردنية تأكيدها أن الوفد السعودي أصر على الإفراج عن “عوض الله” قبل توجه أي اتهامات ضده، ما أثار دهشة الجانب الأردني، وسط نفي سعودي لتلك الأنباء المسربة.
كذلك ذكرت المصادر أن ولي العهد السعودي أجرى اتصال هاتفي “متوتر للغاية” مساء الأحد الماضي، مع العاهل الأردني، عبد الله الثاني، في محاولة لتبرئة ساحته أمامه.