يطلق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على نفسه لقب خادم الحرمين الشريفين لأن بلاده تضم المقدسات الإسلامية وأطهر بقاع الأرض لكن الوقائع الأخيرة تثبت أن هذا اللقب ما هو إلا لاستمالة القلوب حيث أنه خان تلك المقدسات.
منذ صعود ولده ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لسدة الحكم عام 2017 والذي تملك مقاليد المملكة في قبضته تقرب إلى الكيان الصهيوني وسعى لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال والتي ظلت إلى تلك اللحظة سرية لكن مظاهرها العلانية تبدو للجميع.
في الآونة الأخيرة لوحظ توافد لافت لحاملي جنسية دولة الاحتلال إلى المملكة العربية السعودية بل وتعدى الأمر لوصول الحاخامات إي القصر الملكي في الرياض ما دعا أولئك للتجرؤ على المقدسات.
فقد استطاع صحفي تابع لدولة الاحتلال من الوصول إلى المدينة المنورة بالقرب من قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم في عهد محمد بن سلمان ما أثار غضباً واسعاً في الأوساط الإسلامية.
دلالات
تحرك صحفي تابع لدولة الاحتلال من دولة الأردن بجواز سفر أوروبي واستطاع دخول المملكة موثقاً كل خطواته والتي نشرها فيما بعد عبر مقطع فيديو تلقفته القناة الثالثة عشر العبرية محتفية بتلك الإنجاز.
استطاع أن يصل ذلك الصحفي إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقال هنا خلفي بالقبة الخضراء قبر النبي محمد وتحتها يوجد قبره.. وهذا له عدة دلالات.
الدلالة الأولى هو أن ذلك ليس هدفه السياحة كما تروج الأبواق السعودية لكن دولة الاحتلال دولة توسعية تسعى إلى ضم جميع الأراضي العربية ولهذا اعتبرت الوصول إلى رمز عربي وإسلامي إنجاز كبير.
ثانياً لم يكن ليصل هذا الصحفي إلى هذا المكان الشريف إلا بمعرفة الأجهزة الأمنية في المملكة وقد يكون بمعرفة محمد بن سلمان ذاته الذي فرض قبضة أمنية كبيرة ودعم الأجهزة الأمنية بوسائل متقدمة تقبع المعارضين وتتجسس عليهم وتحدد أماكنهم بدقة.
ثالثاً وهذا هو الأهم هو ظهور رفض عام من أبناء الشعب السعودي لوجود الصحفي الصهيوني بينهم حتى اضطر لتغيير هويته ليعبر ذلك على ما يمر به هذا الشعب المقهور الذي يسلط عليه بن سلمان القبضة الخانقة.
خيانة المقدسات
لم تكن تلك هي الأولى التي يتجرأ فيها الصهاينة على المقدسات الإسلامية فقد استطاع مراسل للقناة 13 العبرية أيضاً الوصول إلى مشاعر الحج وقد علق قائلاً الحلم أصبح حقيقة.
إضافة لذلك فقد دخل اثنين تابعين لدولة الاحتلال إلى أحد المساجد في الرياض وقاما بتوثيق ذلك وهم يقولون إنهم لا يكادوا أن يصدقوا أنفسهم بتواجدهم بالمملكة.. كل ذلك حدث في عهد الملك سلمان ولي العهد محمد بن سلمان.
الحقيقة أن التطبيع مع ذلك الكيان الذي استباح أراضي الفلسطينيين ومن قبل طمع في الأراضي المصرية واللبنانية والسورية هو خيانة للعروبة قبل أن تكون خيانة لتلك المقدسة التي يدعي الملك وابنه المسؤولية عنها.
الخلاصة أن الصهاينة أصبحوا يرتعون في بلاد الحرمين بلا رقيب وقد تحققت أحلامهم بوصول ولي العهد محمد بن سلمان إلى الحكم والذي مكنهم من تدنيس المقدسات والتجريء على الوصول للحرمين الشريفين.