كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن حلفاء الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في الكونجرس (الديمقراطيين)، يدفعونه لاتخاذ موقف أكثر تشددًا ضد السعودية.
وفي مقال للكاتبة كاتي إدموندسون، ترجمه الموقع، قالت إن الديمقراطيين في الكونجرس بعد تولي “بايدن” الرئاسة -الذين كانوا يضغطون منذ شهور لفرض عقوبات على المملكة بسبب السلوك العنيف والوقح بشكل متزايد- تنفسوا الصعداء ارتياحًا.
وأضافت أنه “بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من إدارته، يدفع حلفاؤه في الكونجرس السيد بايدن وفريقه لاتخاذ موقف أكثر تشددًا ضد السعودية، حيث يساورهم القلق من أن ما وصفه البيت الأبيض بإعادة تقييم دقيق للعلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية لم يذهب بعيدًا بما فيه الكفاية”.
وأشارت الكاتبة إلى أن العديد من الديمقراطيين توقعوا أن يكون “بايدن” أكثر عدوانية، ما يلغي الحاجة إلى اتخاذ إجراء من قبل الكونجرس. وبدلاً من ذلك، استمروا في الضغط من أجل اتخاذ إجراءات أكثر صرامة وإعادة التفكير بالجملة في الموقف الأمريكي تجاه السعوديين.
ونقلت “إدموندسون” عن النائب الديموقراطي عن ولاية كاليفورنيا، رو خانا، وهو صوت صريح بشأن هذه القضية: “لا أعتقد أنهم كانوا على دراية كافية بالتحول الأساسي الذي يريده أعضاء الكونجرس من كلا الحزبين في العلاقات الأمريكية السعودية”، مضيفًا: “لا يزالون عالقين في نموذج قديم حيث لا يرغبون في اتخاذ الخطوات التصحيحية الفعالة، ولا أفهم ما هو القيد”.
ولفتت الكاتبة إلى أن إقرار لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس على مشروع ضد السعودية الشهر الماضي، هي دفعة تؤكد نفاذ صبر الديمقراطيين في الكونجرس تجاه سياسة “بايدن” الخارجية.
بينما يصر مسؤولون بالإدارة الأمريكية على أن “بايدن” قد تحرك بالفعل بشكل حاسم، وأعلن في فبراير، أنه أوقف دعم الولايات المتحدة للحرب التي تقودها السعودية في اليمن، وعكس إدراج إدارة “ترامب” للحوثيين كجماعة إرهابية، وإلغاء العقوبات التي تسببت بالقلق في أنها ستعاقب الملايين من خلال تجويع المدنيين باليمن أكثر من المتمردين.