مازال رائف لم يستعد حريته بالكامل، فهو سجين في بلده”، هكذا تحدث تقرير “مراسلون بلا حدود”، عن الناشط السعودي رائف بدوي في الذكرى الأولى لانتهاء محكوميته في 11 مارس/آذار، والتي قضي فيها سجنا مدته 10 سنوات.
يقول التقرير إنه “بعد مرور عام على ذلك التاريخ، لا يزال المدون السعودي مسلوب الحرية من جهة، ومحروماً من الحق في التعبير عن آرائه من جهة ثانية”، ما يدفع “مراسلون بلا حدود” لدعوة سلطات المملكة إلى التحرك فوراً لرفع جميع القيود التي تمنعه من مغادرة البلاد، والانضمام إلى أسرته التي تعيش في كندا، مع وضع حد لمحنته.
ويتابع التقرير: “قضى المدون السعودي رائف بدوي 10 سنوات خلف القضبان، وجُلد 50 جلدة بتهمة الإساءة إلى الإسلام، لكن مؤسس مدونة شبكة السعوديين الليبراليين الأحرار، الذي غادر السجن وهو يبلغ من العمر 39 عاماً، لا يزال محروماً من مغادرة البلاد، بموجب حظر يمتد 10 سنوات، مما يعني أنه لن يتمكن خلال السنوات التسع المقبلة من رؤية أسرته التي تقيم في كندا”.
ويزيد: “بل إن الحظر المفروض عليه يشمل أيضاً حرمانه من الحق في التعبير عن آرائه وأفكاره، وهو الممنوع أيضاً من النشر واستخدام منصات التواصل الاجتماعي أو حتى التواصل مع وسائل الإعلام”.
وينقل التقرير عن جوناثان داغر مدير مكتب الشرق الأوسط في “مراسلون بلا حدود” مطالبته برفع القيود عن رائف فوراً.
وتمنع السعودية العديد من الناشطين المفرج عنهم وعائلاتهم من مغادرة المملكة، فيما يعتبر عقابًا جماعيًا يجعلهم عرضة لما تسميه منظمات حقوقية تعسفًا من الدولة.