وضعت وزارة الخارجية الأمريكية السعودية على قائمة “الدول ذات القلق الخاص”، التي تشمل عشر دول، فيما يتعلق بالحريات الدينية.
وقال بيان صادر عن وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، اليوم الثلاثاء: إنه “في 28 نوفمبر صُنفت بورما، والصين، وإريتريا، وإيران، وكوريا الشمالية، وباكستان، والسودان، والمملكة العربية السعودية، وطاجيكستان، وتركمانستان، كدول ذات قلق خاص بموجب قانون الحرية الدينية الدولية لعام 1998”.
وأكد وزير الخارجية الأمريكية أن التصنيف جاء بسبب مشاركة هذه الدول “في انتهاكات منهجية وفاضحة للحريات الدينية والسماح بها”.
وأضاف: “تم أيضاً وضع جزر القمر، وروسيا، وأوزبكستان في قائمة المراقبة الخاصة للحكومات التي انخرطت في انتهاكات خطيرة للحرية الدينية أو تسامحت معها”.
بومبيو تابع قائلاً إنه صنّف “جبهة النصرة، وتنظيم القاعدة، والقاعدة في شبه الجزيرة العربية، وداعش، وداعش-خراسان، وحركة الشباب، وبوكو حرام، والحوثيين، وحركة طالبان، ككيانات ذات قلق خاص”.
وأشار البيان إلى أنه “في أماكن كثيرة في العالم لا يزال بعض الأشخاص يواجهون مضايقات واعتقالات، أو حتى الموت، لمجرد عيشهم وفقاً لمعتقداتهم الدينية”.
وشدد بالقول: “لن تقف الولايات المتحدة مكتوفة الأيدي في مواجهة هذا الاضطهاد، حيث تعد حماية وتعزيز الحرية الدينية الدولية من أهم أولويات السياسة الخارجية لإدارة ترامب”.
والسعودية تصنف من البلدان التي تمارس حكومتها انتهاك الحريات واضطهاد المعارضين السياسيين، بحسب ما تشير تقارير دولية.
وكانت حادثة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي من أبرز الانتهاكات التي كشفت عن جرائم يتعرض لها معارضو الحكومة.
واغتيل خاشقجي، مطلع أكتوبر الماضي، في داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية التي قدِمها من واشنطن حيث يقيم منذ نحو عام، لاستكمال إجراءات رسمية تتعلق بالزواج.
وبعد 18 يوماً من إنكارها، اعترفت الرياض بجريمة قتل خاشقجي في داخل قنصليتها بإسطنبول، لكنها لم تكشف حتى اليوم عن مكان جثته، في حين أكدت تحقيقات تركية أن الجثة قُطِّعت وأذيبت بمادة كيميائية.
وتواجه الحكومة السعودية، وعلى رأسها ولي العهد محمد بن سلمان، اتهامات بالوقوف وراء اغتيال خاشقجي؛ وذلك بسبب موقفه الرافض لسياسة ولي العهد.