أكد الكاتب الصهيوني، جاكي خوجي، أن تقدم عملية التطبيع “الناضج” بين السعودية التي تسعى لثورة تغيير داخلي وبين الاحتلال مرتبط بالموقف الأمريكي من المملكة التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان.
وقال الكاتب في صحيفة “معاريف” العبرية إن الخطة السعودية تتطلع إلى “جذب مئة مليون سائح في السنة إلى المملكة، التي تبني مطارات وتقيم الفنادق وشبكة القطارات من الصفر وتؤسس شركتي طيران على الأقل، وتقيم مدينة المستقبل الجديدة “نيوم”، إضافة إلى تطوير مناطق أثرية وبناء أطول برج في العالم بطول كليو مترين”.
وأوضح الكاتب الصهيوني أن ما يزعج “ابن سلمان” في طريق تحقيق “السعودية الجديدة”، هو “النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي المستمر منذ عقود، وعليه فإنه في السنوات القريبة القادمة، ستجتاز الرياض “الروبيكون” في أعقاب شقيقاتها (الإمارات والبحرين) وتحسن علاقاتها مع إسرائيل”.
وذكر “خوجي” أن “السعودية لن تحصل منا على أكثر مما تحصل عليه اليوم؛ منظومات السلاح المتطورة، والتفاهمات في الموضوع الإيراني والأعمال التجارية مع السوق المدنية.. وكل هذه موجودة منذ الآن، لعلهم يضغطون علينا قليلا في مواضيع المسجد الأقصى والمناطق، لأجل مصالحة الشارع العربي، كي لا يشعروا بأنهم تنازلوا لليهود بلا مقابل”.
ونبه الكاتب إلى أن “الرياض إلى أن تحسن بشكل رسمي علاقاتها مع إسرائيل، فإنها تقلص المسافات بالتدريج، فذات مرة اتصلوا برجال استخبارات إسرائيليين، وبعد ذلك بدأوا يتاجرون مع شركات إسرائيلية من تحت الطاولة، ومؤخرا اتخذوا خطوة إضافية؛ فتحوا المملكة لزيارات سياح إسرائيليين على أن يأتوا بجواز سفر غير إسرائيلي، وفي الوسط أطلقوا الضوء الأخضر للبحرين والإمارات لإخراج علاقاتها مع تل أبيب إلى النور (إعلان التطبيع بعد توقيع اتفاقيات إبراهيم)”.
وختم “خوجي” حديثه بقوله: “محمد بن سلمان يبني سعودية جديدة، ويقود ثورة ستغير المنطقة وتدخله إلى كتب التاريخ، أما إسرائيل، فمن ناحيته السلام (التطبيع) نضج منذ الآن وهو لا ينتظر إلا الأمريكيين”.