تسببت الناشطة السعودية المعتقلة، لجين الهذلول، في إحراج رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، عواد بن صالح العواد، بعد اضطراره لحجب تعليقات متعلقة باعتقالها وتعذيبها.
وكان “العواد” قد غرد حول اختيار الرياض كعاصمة للمرأة العربية 2020، قائلاً: “المكانة التي تحظى بها المرأة في المملكة تجسدت في مستهدفات #رؤية_2030، وفي أكثر من (20) إصلاحاً نوعياً في مجال حقوق المرأة وتمكينها، تحققت خلال السنوات القليلة الماضية، بتوجيهات سيدي #خادم_الحرمين_الشريفين وإشراف مباشر من سمو سيدي #ولي_العهد”.
لتنهال التعليقات على “العواد” حول الناشطات المعتقلات وتحديدًا قضية “الهذلول”، ما اضطره لحجب عدد منها.
ومن مضن تلك التعليقات، تعليق لأحد المغردين: “نبغى نشوف الكلام هذا في قضية إضراب لجين الهذلول وقضايا تعذيب المعتقلين والمعتقلات. راح تكتم ردي مثل ما فعلت برفاقي، اكتم الردود لكن ما تقدر تكتم صوت الحق صوت الحق أعلى منكم”.
بينما قال آخر متسائلاً: “وين لجين الهذلول يا د. عواد؟”.
ولم يتمكن العواد من إخفاء جميع التعليقات التي تسأل عن لجين لكثرتها، كما وضعه روّاد تويتر في مأزق بسبب تغريدته. إذ ذكّروه بالناشطات الحقوقيات المعتقلات بسبب نشاطهم السلمي، كما ذكّروه بسوء دار الرعاية، وقوانين العنف ضد المرأة.
في سياق متصل، كتبت لينا الهذلول، شقيقة لجين، أن العواد بدلاً من أن يتفاعل مع الأشخاص الذين أعربوا عن قلقهم على لجين، يقوم بإخفاء الردود ويحظر من حسابه كل ناقد، مضيفة: “هذا يحكي الكثير عن وضعنا، وكيف يتم التفاعل مع استفساراتنا عن لجين”.
و”لجين” معتقلة منذ مايو/ أيار 2018، لمطالبتها بمنح المرأة حق قيادة السيّارة. ورغم إقرار السلطات السعودية بهذا الحق بعد أيام من اعتقالها، لا تزال الناشطة السعودية قيد الاعتقال.
وبدأت “لجين” إضرابًا عن الطعام منذ 26 أكتوبر/ تشرين الأول، بسبب سلب إدارة سجن الحائر (المختص بقضايا الإرهاب وأمن الدولة)، حقها في الاتصال بعائلتها.