أدانت هيئة المحلفين بمحكمة أمريكية، الأربعاء، الموظف السابق في شركة “تويتر”، أحمد أبو عمو، بتهمة التجسس لصالح السعودية، وتورطه في غسيل أموال، والتآمر لارتكاب احتيال عبر الإنترنت، وتزوير السجلات.
وجاء الحكم بعد محاكمة استمرت أسبوعين في المحكمة الفيدرالية بسان فرانسيسكو الأمريكية، وإن “أبو عمو” المقيم في الولايات المتحدة، والمولود في مصر يواجه 10 إلى 20 عامًا في السجن بعد الحكم عليه، بحسب وكالة “بلومبرغ”.
وذكرت الوكالة أن هيئة المحلفين قالت إنها حصلت على أدلة تثبت أن “أبو عمو” تلقى ساعة “هوبلو”، و300 ألف دولار من بدر العساكر، مدير مكتب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مقابل معلومات سرية على حساب “تويتر” عن معارضين سعوديين؛ بهدف إسكاتهم عن انتقاد المملكة.
وأضاف ممثلو الادعاء أن “أبو عمو”، البالغ من العمر 44 عامًا، باع معلومات تتعلق بأحد مستخدمي “تويتر” مقابل أموال وساعة باهظة الثمن منذ نحو سبع سنوات. لكن فريق الدفاع عنه أكد أنه لم يفعل شيئًا أكثر من مجرد قبول هدايا من سعوديين لإدارته أعمالهم.
من جانبه، قال المدعي العام الأمريكي، كولين سامبسون، في ملاحظات أخيرة لهيئة المحلفين إن “الأدلة تظهر أنه مقابل ثمن والاعتقاد بأن لا أحد يراقب، باع المتهم موقعه إلى شخص يعمل ضمن الدوائر المقربة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”.
واستقال أبو عمو من تويتر عام 2015 وانتقل للعمل في المجموعة العملاقة للتجارة الالكترونية أمازون في سياتل، حيث يعيش كما ورد في وثائق المحكمة. وبعد مداولات استمرت ثلاثة ايام توصلت هيئة المحلفين في المحكمة الى إدانة أبو عمو بـ 6 من أصل 11 تهمة.
وجاء قرار هيئة المحلفين في سان فرانسيسكو، بعد حوالي ثلاث سنوات من اتهام وزارة العدل الأمريكية لأحمد أبو عمو بالتجسس لصالح النظام السعودي.