كشف الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، عن وجود مساعي للنظام السعودي والولايات المتحدة لسحب وصاية المقدسات الإسلامية بالقدس من يد المملكة الأردنية، كعقابًا لها على عدم موافقتها ودعمها لما تُعرف بـ”صفقة القرن”.
وأوضح “الخطيب” أن السعودية تتحرك بكل طرق وكل اتجاه من أجل سحب الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية، ونقلها إليها عبر ضغط ودعم من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب، الذي منح القدس بأكملها للاحتلال الإسرائيلي، بحسب موقع “الخليج أونلاين”.
وأضاف نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني: “هناك تخوف أردني كبير، وقلق أكبر لدى الفلسطينيين من أن تكون الوصاية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس هي التحرك الجديد لدى ترامب، من أجل نقلها للسعودية وسحبها من المملكة الهاشمية، كهدية لما تقدمه الرياض لواشنطن”.
كما أكد “الخطيب” على أن الأيادي العربية التي وصفها بـ”الخبيثة” لا تزال تلعب وتتحرك في مدينة القدس المحتلة ومحيط المسجد الأقصى على وجه الخصوص، وتدعم مخططات التهجير والتهويد والعنصرية التي تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة بحق القدس وسكانها.
وتابع “الخطيب” قوله: “المؤامرة العربية على القدس اشتد عودها، وباتت تفاصيلها مكشوفة للجميع”، مشدداً على أن أي خطوة تستهدف المدينة المقدسة، وتحقيق الحلم السعودي بالسيطرة عليها ونقل وصايتها للرياض لن يتحقق، وسيقاتل أهل القدس في الدفاع عن مدينتهم ومقدساتهم.
وانهى “الخطيب” كلامه بقوله: “الوصاية على المقدسات هي للمملكة الهاشمية طبقاً للاتفاقيات المعروفة، ولن نقبل بأن تنقل لأي طرف آخر سيساهم بشكل كبير في التفريط بها وتقديمها للمحتل الإسرائيلي”.
يشار إلى أن الوصاية الأردنية على الأماكن المقدسة في القدس بدأت خلال عام 1924، تزامناً مع نهاية الخلافة العثمانية، وفي عام 1988 قرر ملك الأردن الحسين بن طلال فك الارتباط بين الأردن والضفة الغربية، باستثناء الأماكن المقدسة في القدس التي بقيت تحت الوصاية الأردنية، بطلب من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي أعلن قيام دولة فلسطين في العام ذاته.