طالبت منظمة “سند” الحقوقية السعودية سلطات المملكة بإطلاق سراح المفكر المعتقل، الدكتور سفر الحوالي، وأفراد عائلته المعتقلين.
وفي بيان لها، قالت المنظمة إنه “لا يزال د. سفر الحوالي رهن الاعتقال منذ 13 يوليو 2018، حيث اعتقل بعد مداهمة منزله بشكل وحشي، وجاء اعتقاله على خلفية مسودة كتاب ألّفه ينتقد الوضع في السعودية والحكم فيها ويوجه نصائح للمجتمع والعلماء والأسرة الحاكمة، وتتابعت الاعتقالات لتشمل أولاده كذلك إبراهيم الحوالي و عبدالله الحوالي وعبدالرحمن الحوالي وعبدالرحيم الحوالي بالإضافة إلى شقيقه سعد الله الحوالي ومدير مكتبه د. إسماعيل”.
ولفتت” سند” إلى أنه أثناء اعتقال د. سفر الحوالي تعرضت ابنته لفقد النطق وذلك بسبب الاعتقال الوحشي لوالدها الذي نفذته عدد من عناصر الأمن، حيث قاموا بطرق الأبواب بشكل عنيف واقتحام المنزل فور فتح الباب، ما سبب لها صدمة نفسية أفقدتها النطق.
وذكر البيان أنه “في 2019 أفرجت الحكومة السعودية عن الابن الأصغر للشيخ سفر الحوالي إبراهيم بعد مرور سبعة أشهر من اعتقاله دون توجيه أي تهمة له، وجاء الافراج بعد أن تعهد عدد من كبار عائلة الحوالي بإحضاره في أي وقت يتم طلبه، وقد منع إبراهيم الحوالي من التواصل مع عائلته طيلة فترة اعتقاله”.
وأشارت” سند” إلى أنها حصلت في وقت سابق من سبتمبر2022، على معلومات تفيد بتعرض أولاد د. سفر للتعذيب النفسي الشديد من خلال التضييق عليهم في الزيارات أو التواصل مع ذويهم كما تم وضعهم في زنازين تضم مجرمين وتكفيريين لغرض الايذاء الجسدي، وكشفت مصادر سند أيضاً قيام السلطات السعودية بمنع الأدوية عنهم، كما أفادت مصادر حقوقية أخرى عن تعرض أولاد الحوالي للتعذيب الجسدي.
وأعربت المنظمة الحقوقية السعودية عن تضمنها مع أولاد د. سفر الحوالي جراء ما يتعرضون له من انتهاكات مستمرة، داعية السلطات السعودية إلى الإفراج عنهم دون قيد أو شرط، كما ناشدت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الضغط على السلطات السعودية لإيقاف هذه الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها د. سفر الحوالي وعائلته دون أي تهمة تذكر.