أصدرت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، بيانًا طالبت فيه السعوديين بدعم أمهاتهم في “عيد الأم”، والتأكيد على السعي بمختلف الأساليب لضمان حقوقهن والمطالبة بالإفراج عن المعتقلات منهن.
وقالت المنظمة في بيانها إنه “في الوقت الذي يحتفل العالم العربي اليوم (21 مارس) بعيد الأم تكريماً للأمهات على دورهن العظيم في حياة أبنائهن، وفي المجتمع، تواصل العديد من الأمهات في المملكة العربية السعودية نضالهن في السجون، كما تناضل أخريات منهن لرفع السيف المسلط على رقاب أبنائهن المحكومين بالإعدام، أو المحكومين بالسجن لمدد طويلة”.
وتابعت المنظمة: “رغم قساوة السجن وبشاعة التعذيب الوحشي الذي تتعرض له الناشطات النسويات، الممزوج بحرمان العديد منهن من أبنائهن وأسرهن، لا زلن مصرّات على مواصلة النضال في السجون عبر رفضهن الخضوع لإملاءات الجلادين والاستجابة لمطالبهم”.
وحول الناشطات المعتقلات، لفتت المنظمة في بيانها إلى أن من بين “النساء الأمهات المعتقلات في السجون السعودية، سمر بدوي، التي حرمت ابنتها جود( 5 سنوات) من حنان الأب والأم بسبب اعتقال والديها على خلفية نضالهما الحقوقي والسلمي، وإلى جانبها، تقبع الناشطة نسيمة السادة محرومة من أبنائها موسى وعلوية ومصطفى، كما تقبع أيضاً في السجن الناشطة إيمان النفجان محرومة من أبنائها الثلاثة، فيما تحرم مريم قيصوم من أطفالها عبدالله وسكينة وعلي وأمير”.
وأضاف البيان: “كذلك هو حال فاطمة آل انصيف المبعدة قسريّا عن أولادها الثلاثة، وكذلك هي أمل الحربي وطفليها دينا ومروان، ومياء الزهراني وابنها خالد، وأيضاً هيلة القصير المحرومة من ابنتها الوحيدة الرباب. إضافة إلى ذلك، تنتقم الحكومة السعودية من الأم المسنة عايدة الغامدي باعتقالها منذ عام على خلفية نشاط ولدها عبد الله الغامدي”.
ووجهت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، التحية لنضال النساء في السعودية، مشيرة إلى أن نضالهن يواجه بأقصى درجات الظلم، وينتهك حق النساء في ممارسة أمومتهن، إما من خلال الاعتقال أو من خلال اعتقال الأبناء وتهديدهن.
وأكد البيان أن في كل عام تجدد الأمهات رفع أصواتهن للمطالبة بالإفراج عن أطفالهن وإعادتهم إلى حضنهن ورفع سيف الظلم عن رقابهن بعد سنوات في المعتقلات، لافتة إلى أن من بينهم “نصرة آل أحمد أم علي النمر، التي تتحدث يومياً عن معاناة ابنها في المعتقل، وأمل المصطفى أم عبد الكريم الحواج وغيرهن”، وفقًا للبيان.