أكد مقال نشر على صحيفة “واشنطن بوست”، اليوم الثلاثاء، أن “ابن سلمان” مازال مستمر في أسلوب حكمة الاستبدادي، وحملته القاسية ضد معارضيه، ولم يتعلم شيء من درس مقتل “خاشقجي”.
وأشار كاتب المقال “ديفيد اجنتيس” إلى أنه رغم مرور أكثر من 100 يوم على مقتل “خاشقجي”، فمازال “ابن سلمان” بعيدًا كل البعد عن تغيير سلوكه المتهور أو الإشارة إلى أنّه تعلم دروسًا من قضية خاشقجي.
ونقل الكاتب ما قاله أحد المسئولين الأمريكيين بعد لقاءه “ابن سلمان” مؤخرًا: “إنّه يشعر بالثقة والسيطرة على الصعيد المحلي، طالما يضمن قاعدة الموالين له، فإنّه يشعر أنّ لا شيء يمكن أن يؤذيه”، وتابع الكاتب بأن هذا ما أكده أحد المراقبين البريطانيين الأكثر خبرة في الشؤون السعودية: “إنّه غير مقيد إطلاقًا بما حدث، هذا أمرٌ مثير للقلق بالنسبة للحكومات الغربية”.
وأوضح الكاتب أن دليل أخر على استمرار “ابن سلمان” في نهجه، هو استمرار حملاتت العدائية على الانترنت ضد خصومه بالداخل والخارج، والتي يحركها حتى الآن المستشار المقال بالديوان الملكي، سعود القحطاني.
ويبدو أنّ حتى أقوى مؤيدي “ابن سلمان” في الولايات المتحدة قلقون من حملاته الجديدة، حيث علّق رئيس معهد الجزيرة العربية المدعوم من قبل السعودية، علي الشهابي: “ليس لدي أي فكرة عمّن يقف وراء هذه الحملة الجديدة، لكن الأمر بالتأكيد ليس من الحكمة”، مضيفًا إنه رغم “الحملة المنسقة بتمويل من قطر وغيرها… فقد مارسَت أجهزة الإعلام في المملكة حتى الآن قدرًا كبيرًا من ضبط النفس منذ مأساة جمال، وآمل أن يستمر ذلك”.
وكانت تقارير إخبارية قد أكدت استمرار اتصال “ابن سلمان” بـ”القحطاني”، وأنه مازال مسئولاً عن بعض الملفات المهمة، كما أنه قام بزيارتين إلى الإمارات مؤخرًا.