خاص: كان اختيار عبد اللطيف آل شيخ وزيرًا للدعوة والمساجد في بلاد الحرمين مفاجئًا؛ لأن الرجل مبعد من الملك سلمان وبينهما خلافات عقارية مليارية، ولسلمان عليه تحفظات منذ كان يعمل مستشارًا له في إمارة الرياض.
والتحليل الوحيد لهذا الاختيار الغريب هو أن الأمور كلها بيد (مبس) واختار هذا الرجل ليساعده في مشروعه الفاشل نحو تدمير الصحوة وأي عمل إسلامي، خاصة أن عبد اللطيف آل الشيخ له تجربة في إفساد رئاسة هيئة المعروف والمنكر.
المهم أن هذا الوزير بدأ بنشاط وحيوية، وأحضر معه معاونون من غلاة تيار الجامية وأكثرهم جهلاً وبذاءة، ويمكن أخذ مدير مكتبه كنموذج، وتعاون الوزير مع مدير جامعة الإمام لإنشاء دين جديد وفق مقاسات (مبس) و(مبز)، وسيكون مصيرهم جميعًا أسوأ من مصير مسيلمة الكذاب في الدنيا.
ونشط وزير المؤخرات مع مدير التصريحات العاهرة لتخريب كل نشاط إسلامي ودعوي وعلمي في بلاد الحرمين، ولن يفلحوا في شيء لأن نور الله لا يقاوم ولا يطفئه أحد، والخسارة هي مصيرهم، ومن خسارتهم الدنيوية أن كل واحد منهم يسعى في تدمير الصفة التي جاءت به وزيرًا أو مديرًا، فأي سمة حسنة عند أبي المؤخرات أو أبي التصريحات سوى استغلال انتسابهم الظاهر للعلم والمشيخة وهم أبعد ما يكونون عنها في مستواهم العلمي والخلقي وفي أمانتهم التي تشهد عليها المليارات…
فلينتظروا يومًا سواده عليهم أحلك من سواد ذلك اليوم الذي أعفاهم فيه الملك سلمان ثم أرجعهم (مبس) بمشورة من الخائب (مبز)… انتظروا..