ذكرت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، أن أساتذة في جامعة السوربون الفرنسية الناشطة الحقوقية المعتقلة في سجون السلطات السعودية لجين الهذلول، لجائزة نوبل للسلام لعام 2019.
ففي مقالة لها نشرت الصحيفة توقيع العشرات من أساتذة السوربون الذين يدعمون ترشيح الهذلول، تحت عنوان “ثمن الحرية”.، مشيرين إلى عملية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، باعتباره “الحادث الأكثر وضوحاً”، سلطوا الضوء على مصير العشرات من النشطاء والمواطنين السعوديين القابعين في السجون.
وأوضح الأساتذة الموقعون على المقال المنشور في “ليبراسيون” إنه سيكون بإمكان لجنة نوبل في عام 2019 استثمار الأضواء التي تسلط على الجائزة للاحتفاء بـ”أعمال أولئك الذين يحاربون نظام القمع والصمت السعودي”، مشيرين إلى أنه “لا يزال العديد من النساء والرجال يدفعون ثمن التزامهم بالحرية والمساواة”.
وأشار المقال كذلك إلى أن “السعودية ولمدة عام على الأقل، كانت ضمن دائرة الضوء الدولية بسبب مصير العديد من مواطنيها”، موضحين أنه “في هذه المملكة يتم خنق الأصوات المعارضة أو التي تحمل تصورات بديلة، هذا إذا لم إن لم تتم إبادتها”، كما حدث مع خاشقجي.
وحول “لجين”، اعتبر المقال أنها “واحدة من النساء الاستثنائيات”، مضيفاً: “نحن الأساتذة في جامعة السوربون الذين أتيحت لهم الفرصة العمل مع أو تعليم هذه الطالبة النموذجية، ندعم ترشيحها”.
وكان الكاتب الأمريكي “نيكولاس كريستوف” قد حث في مقال له بصحيفة “نيويورك تايمز” لجنة جائزة نوبل للسلام على اختيار “لجين” للفوز بالجائزة، مبيناً أنها مناصرة لقضايا المرأة وحقوق الإنسان، وهو ما أدى إلى سجنها وتعذيبها من قبل السلطات السعودية.
يذكر أن السلطات السعودية، قد اعتقلت في مايو/ أيار 2018، لجين الهذلول (29 عاماً)، إحدى الناشطات اللواتي طالبن برفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة، مع 10 ناشطات أخريات في المملكة، وذكرت عائلتها، ومنظمة “هيومن رايتس ووتش”، أنّ “لجين” وناشطات أخريات معتقلات يتعرّضن للتعذيب والتحرّش الجنسي في المعتقل.