خاص: لا يشك أحد في أن (مبس) هو من أصدر أمر قتل الصحافي الشهيد جمال خاشقجي رحمه الله، وأنه كان يتابع العملية مع سعود القحطاني وآخرين، وأنه تلقى تقارير شفهية عنها بعد عودة المطرب والطبيقي وبقية المجرمين.
وبعد أن حوصر مبس رمى خمسة عشر رجلاً في قفص الاتهام، وربما يزيد معه غيرهم وربما ينقصون، والإشاعات كثيرة، لكن الثابت منها اعتقال بعضهم وعرضهم على المحاكمة، وربما تعرض رقابهم على السيف قريبًا.
هذا النكال الذي أصاب أحمد عسيري وسعود القحطاني والقنصل وفريق المطرب الإجرامي سيجعل العاملين مع مبس المتهور في ورطة مستمرة.
هم متورطون إن نفذوا أوامره المجنونة، ومتورطون إن لم ينفذوها، وهذه عقوبة العمل مع المرضى المتهورين، وعقوبة الطاعة العمياء.
و(مبس) بذاته متورط؛ فهو متورط أمام العالم إن تركهم، ومتورط أمام موظفيه إن قتلهم، ومتورط إن ترك بعضهم ببقاء الحقيقة معهم، ومتورط على كل حال بالملاحقة الدولية، وهذه ورطات جاءت من الحمق وطاعة (مبز).
لا حل لهذه الورطات إلا بالخلاص من قطبها الذي تدور عليه، وإن ظل (مبس) فستبقى الورطات وتزيد، فمن الشجاع الذي سينقذ بلدًا وشعبه وخيراته وسمعته؟!