رصدت وكالة “رويترز” للأنباء في تقرير نشرته، اليوم الأربعاء، حالة الرعب التي يعيشها أمراء داخل العائلة المالكة بالسعودية، ورجال أعمال بسبب إجراءات “ابن سلمان” الغير متوقعة والتي تسببت في هروب مستثمرين ورجال اقتصاد عالميين.
وأوضحت “رويترز” في تقريرها أن حملة القمع ضد رجال الأعمال ومسئولين وأمراء، والتي ترأسها “ابن سلمان” عام 2017؛ والمعروفة بـ”حملة الريتز كارلتون”، أدت إلى تقويض صناعات كثيرة بالمملكة، من ضمنها مثلاً صناعة الطائرات الخاصة في السعودية، التي كانت تلاقي رواجا كبيرا لدى النخبة الثرية في المملكة من الأمراء ورجال الأعمال والمستثمرين.
ونقلت “رويترز” عن مصادر أن العشرات من تلك الطائرات الخاصة، التي كان يملكها أفراد وشركات مستأجرة، وتقدر عددها بمئات الملايين من الدولارات الأمريكية، تقطعت بهم السبل في مطارات المملكة، بما في ذلك المطارات في الرياض وجدة، وأوضحت تلك المصادر أن عدد من تلك الطائرات الخاصة، تم تسليمها إلى الدولة، ضمن حملة مكافحة الفساد عام 2017.
وأرجعت الوكالة في تقريرها ذلك إلى أن بعض السعوديين الأثرياء يسافرون على رحلات شركات طيران تجارية إلى الإمارات والبحرين وغيرها من المقاصد ثم يستقلون طائرات خاصة مستأجرة لتفادي التدقيق الحكومي.
وكان تقرير نشره موقع “تاكتيكال ريبورت” المتخصص في تقديم معلومات استخباراتية حول الشرق الأوسط، عن اعتزام العاهل السعودي الملك “سلمان بن عبدالعزيز”، إصدار عفو عام عن كافة أفراد العائلة الحاكمة المعارضين، المنفيين اختياريًا بالخارج.
وأوضح الموقع أن عفو الملك “سلمان” هذا يستهدف الأمراء الذي فضلوا المنفي الاختياري بالخارج؛ للتعبير عن معارضتهم أو عدم رضاهم عن نجله ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان، وأنه يريد بتلك الخطوة إنهاء هذا الملف للأبد.
وعن الهدف من وراء تلك الخطوة؛ أكد الموقع أن الملك “سلمان” يريد إعادة أفراد الأسرة للالتفاف من حوله وتحقيق المصالحة داخل الأسرة المالكة.