كشف وليد، شقيق الناشطة السعودية المعتقلة “لجين الهذلول”، عن قيام السلطات السعودية بمحاولة استدراجه لسفارة المملكة في كندا، حيث يقيم، بغرض تصفيته كما حدث مع الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.
وغرد “وليد” عبر حسابه في “تويتر” قائلاً: “محمد بن سلمان يريد أن يعاقب كافة الأسرة، والدليل أن السفارة في كندا ووزارة الخارجية يرفضون يجددون جوازي”.
ووجه شقيق “لجين” رسالة لوزارة الخارجية السعودية في قوله: “هل ترغبون أن أنشر التسجيل مع السفارة بخصوص التجديد، يوم كانوا يحاولون يستدرجوني للسفارة، أو نتركه لما بعد؟”.
من جهتها قالت شقيقه “لجين”، علياء، تعليقًا على ما كشفه شقيقها: “هذه ليست عقلية دولة حديثة تريد بناء مدن للمخلوقات الفضائية، هذه عقلية صاحب مزرعة. لكل مسؤول اعتقد أنه قام بعمل وطني حين عرقل مصالح أي مواطن: فلتعلم أنك ستحاسب قريبًا”.
ونشطت عائلة “الهذلول” في الخارج للمطالبة بالإفراج عن شقيقتهم، وهو ما كان له أكبر الأثر في الضغط على النظام السعودي لمحاولة إنهاء القضية.
وكان وليد الهذلول، قد طالب أهالي معتقلي الرأي الموجودين في الخارج أن يكسروا حاجز الخوف، ويتكلموا، ويتواصلوا مع الجهات الدولية؛ لكشف جرائم السلطات السعودية ضد أبنائهم.
وقال “وليد” في مداخلة تلفزيونية له مع فضائية “الحرة” الأمريكية: “للأسف، الكثير من أهالي المعتقلين يفضل الصمت، ويعتقدون أن هذا الصمت سوف يحلحل الأزمة أو يحل القضية بشكل أسرع، لكن اكتشفنا أنه فعليًا الصمت ليس هو الطريقة المثلى للتعامل مع مثل تلك القضايا”.
وأضاف شقيق “لجين”: “نحن لسنا في الدولة السعودية التقليدية التي كانت تحصل فيها حلحلة للأمور خلف الكواليس، نحن الآن في دولة بوليسية، لا أقول أن المملكة قبل وصول “ابن سلمان” كانت دولة ديمقراطية، ولكن كان هناك منافذ تواصل بين السلطة وأهالي المعتقلين”.
وبرر شقيق “لجين” ما حدث في قضية أخته بأنه أمر طبيعي بعد الضغط من قبل العائلة، والتواصل مع جهات حقوقية دولية أسهم في محاولة النظام السعودي التغطية على ما حدث مع شقيقته من انتهاكات، ومحاولة إنهاء القضية بشكل يحفظ ماء وجه النظام.