كشفت صحيفة “أوراسيا ريفيو” الجيوسياسية، عن الخطوات التي اتخذها ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” لتمهيد الأجواء داخل المملكة لإعلان التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأوضحت الصحيفة أن المملكة كانت في موقف عدائي مع الكيان الصهيوني منذ نشأته، ولكن بدأ ذلك يتغير مع صعود ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، حيث عمل “ابن سلمان” على تسريع تغيير السياسة، حتى أنه في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت السعودية أنه سيتم منح رجال الأعمال الصهاينة حق الدخول إلى المملكة.
وأشارت “أوراسيا ريفيو” إلى أن “ابن سلمان” أراد تحسين صورة المملكة المشوهة، فقام بلقاء قادة يهود أمريكيين، والذين كانوا على استعداد لمنحه تصريحًا لانتهاكاته لحقوق الإنسان، بشرط دفع قضية إقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة والكيان الصهيوني.
كذلك لفتت الصحيفة إلى أنه في إطار عملية بطيئة مستمرة منذ عقدين من الزمن، أحرزت السعودية تقدمًا كبيرًا في إعادة كتابة الكتب المدرسية، وإزالة المحتوى الذي يشير إلى “معاداة السامية”.
كما سمحت للحاخام المقيم في الكيان الصهيوني، يعقوب هرتسوغ، بزيارة المملكة عدة مرات لمحاولة بناء حياة يهودية علانية.
أيضًا ذكرت الصحيفة أن “ابن سلمان” حوَّل رابطة العالم الإسلامي إلى أداة علاقات عامة لنشر ما يسمى بـ “التسامح الديني السعودي”، حيث نظم منتدى ضم 12 حاخامًا، كما قاد رئيس الرابطة، محمد العيسى، وزير العدل السعودي السابق، وفدًا من الزعماء الدينيين المسلمين في زيارة، في يناير 2020، إلى “أوشفيتز”، أحد أهم معسكرات إبادة اليهود في ألمانيا النازية، كما يزعم الصهاينة.