كشف حساب “العهد الجديد” الشهير على “تويتر”، عن الكيفية التي استخدم بها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ولي العهد السعودي “ابن سلمان”، في ملف سد النهضة والعلاقات مع إثيوبيا.
وذكر الحساب في سلسلة من التغريدات أن السعودية وعموم دول مجلس التعاون كانوا على موعد مع صفقة اقتصادية مهمة في مشروع لربط إثيوبيا وتزويدها بالكهرباء، مضيفًا أنه تم توقيع مذكرة تفاهم تمهد لتوقيع تلك الاتفاقية الكبرى في مطلع 2019، لكن هذا المشروع توقف وألغيت المذكرة وأصدرت الأمانة العامة لمجلس التعاون بيانًا رسميًا بالإيقاف.
وأوضح “العهد الجديد” أن مصر قامت بإرسال وزير خارجيتها، سامح شكري، إلى السعودية في فبراير المنصرم، الذي نقل رغبة “السيسي” بإيقاف مشروع الربط الكهربائي مع إثيوبيا، وأن تكون السعودية أداة للضغط عليها؛ بسبب إصرارها في ملف سد النهضة.
وأشار الحساب إلى أن “السيسي” لم يكتفِ بأن يجعل السعودية أداة بيده -بسبب رعونة ابن سلمان-، بل أراد من مجلس التعاون أن يصدر بيانًا بإيقاف التعاون مع إثيوبيا ولا يكتفي بإلغاء المذكرة فقط، وفعلاً كان له ما أراد، بعد أن ضغطت السعودية على بقية دول مجلس التعاون من أجل الانسحاب من المشروع.
وأكد “العهد الجديد” في ختام تغريداته أن “مجلس التعاون” لم يخسر هذه الاتفاقية الاقتصادية وحسب، بل تحول -بسبب ابن سلمان- إلى “ماريونيت” بيد الرئيس الهزيل “السيسي”، وفوّت على نفسه فرصة لوضع نفوذ اقتصادي وسياسي في واحدة من دول أفريقيا الواعدة.