وجهت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، رسالة مفتوحة لقادة العالم، تدعوهم فيها للضغط على السلطات السعودية للإفراج عن الداعية البارز المعتقل منذ سبتمبر 2017، سلمان العودة.
وقالت المنظمة في رسالتها تلك: “بعد وفاة زوجته في حادث عام 2017، أصبح سلمان العودة كل شيء لعائلته خاصة أطفاله الصغار”، متابعة: “على الرغم من هذا الألم، اعتقل النظام السعودي العودة في سبتمبر 2017″، بحسب ما أورده موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني، وترجمه الموقع حصريًا.
وأكدت المنظمة في الرسالة أن “العودة” يعد من أشهر العلماء في المملكة العربية السعودية، والعالم الإسلامي، ودعا إلى إصلاحات في الخطاب الإسلامي، كما قام بحملات من أجل المشاركة السياسية، وخاصة في المملكة العربية السعودية”.
وأشارت المنظمة إلى أن محققو أمن الدولة عاملوا “العودة” معاملة سيئة في الحجز، وحرموه من النوم والأدوية اللازمة، مضيفة أنه ابتداءً من يناير 2018، تلقت الأسرة تقارير عن سوء معاملته وتدهور صحته.
وتابعت بقولها: “في 17 يناير/ كانون الثاني 2018، قال مصدر مطلع بسجن ذهبان حيث كان العودة لأسرته إنه مريض للغاية. وفي 13 فبراير/ شباط 2018، زارته الأسرة للمرة الأولى، بعد أن ظل محتجزًا بمعزل عن العالم الخارجي لمدة خمسة أشهر”.
و”خلال الزيارة، أبلغ عن تعرضه لسوء المعاملة، وقال إنه خلال الأشهر الثلاثة إلى الخمسة الأولى من احتجازه، أثناء وجوده في سجن ذهبان، قام الحراس بتقييد قدميه بالسلاسل، وعصبوا عينيه أثناء نقله بين غرف الاستجواب وزنزانته، كما استجوبه المحققون لأكثر من 24 ساعة متواصلة في عدة مناسبات، ولم يسمحوا له بالنوم. وفي إحدى المرات، عندما تم تقييد يديه، ألقى الحراس عليه كيس طعام بلاستيكي دون أن يفكوا الأصفاد، وكان عليه أن يفتح الكيس ويزيل الطعام بفمه، مما تسبب في تلف أسنانه، كذلك حرمه مسؤولو السجن من الدواء اللازم حتى يناير 2018″.
وأكدت المنظمة في رسالتها أنه بعد تعرضه لسوء المعاملة هذا المطول، في منتصف يناير 2018، نُقل إلى المستشفى لبضعة أيام بسبب ارتفاع ضغط الدم بشكل خطير، كما أنه بمجرد نقله إلى الحائر أواخر عام 2019، ظل محتجزًا في الحبس الانفرادي، من منتصف مايو 2020 إلى منتصف سبتمبر 2020، بمعزل عن العالم الخارجي، وحُرم من الاتصال بالعالم الخارجي.
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، أبلغ الأسرة أنه عندما زاره الطبيب داخل محبسه أخبره أنه فقد نصف بصره ونصف سمعه، وحالته تتدهور بسبب الإهمال الطبي.
واختتمت المنظمة رسالتها لقادة العالم بقولها إن “العودة” لم يرتكب أي جريمة، إنه سجين رأي، وحثت القادة على اتخاذ الإجراءات الحاسمة لتأمين الإفراج عنه، وتمكينه من الحصول على الرعاية الطبية المناسبة.