أكدت أستاذة العلوم السياسية الأمريكية والباحثة في شؤون الشرق الأوسط، الدكتورة أنيل شيلين، أن وضع حقوق الإنسان في السعودية يُعدّ “فظيعا”، ولا يزال “مُقلقا للغاية”، رغم إطلاق سراح بعض المعتقلين.
وقالت الأكاديمية الأمريكية في مقابلة خاصة مع موقع “عربي21”: “لا يزال وضع حقوق الإنسان في السعودية مُقلقا للغاية على الرغم من أنه من المشجع أن تطلق الحكومة السعودية سراح الناشطة الحقوقية لجين الهذلول، إلا أنها لا تزال عرضة لخطر الملاحقة القانونية، كما سيظل العديد من مئات الأشخاص قابعين في السجن ظلما. على سبيل المثال، الشيخ سلمان العودة، رجل الدين السعودي الذي يُمثّل موقفا تقدميا أكثر تجاه الإسلام من نواح عديدة مقارنة بالمؤسسات السعودية في حدّ ذاتها”.
وتابعت “شيلين” بقولها: “لذلك، فإن من المقلق أن الحكومة السعودية تدّعي أنها تروّج لما يدعى بـ “الإسلام المعتدل”، بينما يقبع أحد رجال الدين القدامى الذي شجّع على إعادة تقييم بعض الافتراضات حول التفسيرات المتحفّظة للإسلام في السجن، ويعاني من نقص الرعاية الطبية داخل الحبس الانفرادي، منذ خريف عام 2017”.
وأوضحت الأكاديمية الأمريكية، أن “ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ارتكب العديد من الأخطاء الفادحة على غرار حرب اليمن، والاغتيال الوحشي لجمال خاشقجي، واختطاف رئيس الوزراء اللبناني”، مُطالبة إياه بالتوقف عن قمع شعبه وسجنهم أو قتلهم خارج حدود المملكة.
لكن “شيلين” رأت أن “ابن سلمان عزّز سلطته الخاصة، وقام بتغيير السلطة داخل المملكة، واكتسب قدرا من القوة التي قد تسمح له باعتلاء عرش السعودية. وفي المستقبل، سيتوجب على الولايات المتحدة التعايش مع ذلك والاستعداد للتعامل معه، ونأمل أن تشجع أمريكا دوافعه الأكثر إنتاجية كتلك التي تدعم تنمية شعبه، والاقتصاد السعودي”.
وذكرت أستاذة العلوم السياسية الأمريكية أن “إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، سرعان ما ستفقد أي مصداقية قد تمتلكها إذا استمرت في عمليات تجارة الأسلحة لدعم تلك الأنظمة المستبدة، حتى لو أعلت صوتها بشأن حقوق الإنسان”.