علمت صحيفة “عربي21” من مصادر من الحكومة الأردنية، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قرر تأجيل زيارته للأردن، التي كانت مقررة اليوم الاثنين.
وحسب المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، فإن سبب تأجيل الزيارة، يأتي بسبب تواجد ابن سلمان في الجزائر، حيث ستكون الأردن محطته العربية المقبلة.
يأتي ذلك في حين أعلنت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا”، أن الملك عبدالله الثاني، سيغادر الأردن الاثنين، متوجها إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، لحضور مراسم الجنازة الرسمية للرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب.
ولم تعلن المدة التي سيبقى فيها العاهل الأردني في الولايات المتحدة الأمريكية، ولا يعرف إن كان ذلك سيؤثر على زيارة ابن سلمان للأردن، غير المعلنة بالأصل.
واستبق صحفيون أردنيون زيارة ابن سلمان بالرفض على خلفية مقتل زميلهم جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
واعتبر لصحفي باسل العكور، ناشر موقع “جو24″، أن موقف الصحفيين الأردنيين من قضية قتل السعودية للصحفي جمال خاشقجي لا يختلف عن موقف زملائهم في تونس، ودول العالم.
وقال في حديث لموقع “ميديل إيست آي”، إن “توقيت الزيارة غير مناسب، ونحن كصحفيين أردنيين غير راضين عن موقف الأردن من قضية خاشقجي، لدينا تحفظات على ذلك الموقف الأردني، ولدينا تحفظات على زيارة ابن سلمان هذه، ونعتبر أنها غير مناسبة، كوننا لا نقبل الاعتداء الوحشي على أي صحفي”.
ودفعت جريمة خاشقجي صحفيين أردنيين لرفض زيارة ابن سلمان إلى الأردن.
فمن جهتها، قالت الكاتبة لميس أندوني: “الأردن تخشى مواجهة السعودية والإمارات بسبب الاستثمارات والمساعدات المالية، خصوصا أن ابن سلمان ومحمد بن زايد يتعاملان ببلطجة مع كل الدول التي تحتاج مساعدات”.
وحول عدم تصاعد وتيرة الاحتجاجات الشعبية الرافضة للزيارة، فتعتقد أندوني أن السبب يعود إلى “وجود قانون يجرم الحديث ضد دولة صديقة أو شقيقة، إلى جانب وجود عدد كبير من الأردنيين والفلسطينيين يعملون بالإمارات والسعودية، وأنا أعرف الكثيرين ممن لا يريدون إيذاء عائلاتهم هناك”.
وقالت الكاتبة: “كل الأحزاب الأخرى لها موقف من السعودية، حتى لو لم تكن هناك مظاهرات ضد ابن زايد وابن سلمان أنا أكيدة أن غالبية الأردنيين لا تريدهما حتى قبل مقتل خاشقجي وغيرها من القضايا، مثل خطف أو احتجاز الأمراء، وسرقة أموالهم، أو إجبارهم على إعطائهم إياها كلها، أو جزء منها، ثم توحشهم بحرب اليمن”.