كشفت زوجة القيادي بجمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية (حسم) الدكتور محمد القحطاني المعتقل بالمملكة عن نقله بصورة مفاجئة من زنزانته إلى العزل الانفرادي بسجن الحاير سيئ السمعة.
وقالت مها القحطاني في تغريدة على حسابها بموقع تويتر مساء أمس: “تلقيت اتصالاً من سجن الحاير في الرياض ليبلغني بدخول زوجي الدكتور محمد القحطاني الي الحجز الانفرادي”.
وأضافت زوجة القيادي المعتقل منذ نحو ست سنوات ونصف في تغريدتها أنها لا تعرف أسباب هذا التحرك المفاجئ حتى هذه اللحظة.
وردًا على ذلك فقد تفاعل آلاف الناشطين على موقع تويتر مدشنين وسمًا تحت عنوان #دخول_القحطاني_الانفرادي طالبوا فيه بالإفراج عنه، والكف عن انتهاك حقوقه الإنسانية.
من جانب آخر قال حساب (معتقلي الرأي) على تويتر -وهو حساب مهتم بمتابعة قضايا المعتقلين بالمملكة-: إن نقل القحطاني إلى زنزانة انفرادية “خطوة أولى على طريق اغتياله”. حسب تعبيره.
وطالب الحساب بالتحرك الفوري قبل أن يرى اسمه في قائمة من تم تصفيتهم داخل السجن مثل الشيخ سليمان الدويش والصحفي تركي الجاسر.
يذكر أن القحطاني أستاذ اقتصاد وناشط سياسي وأحد الأعضاء المؤسسين لجمعية حسم بالسعودية. وقد حكم عليه في مارس 2013 بالسجن 10 سنوات والمنع من السفر 10 سنوات أخرى بعدة تهم كلها متعلقة بنشاطه في حقوق الإنسان، منها: المشاركة في تأسيس جمعية غير مرخصة، والسعي إلى “تقويض سياسات الدولة”، و”تقديم معلومات زائفة عن السعودية لآليات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان”، و”تحريض المنظمات الدولية على المملكة”.
فيما كان القحطاني أحد ثلاثة سعوديين فازوا في سبتمبر الماضي بجائزة نوبل البديلة عن فئة الدفاع عن حقوق الإنسان.
قد ذهبت الجائزة للسعوديين عبد الله الحامد ومحمد القحطاني ووليد أبو الخير “تقديرًا لما قدموه من جهود حثيثة وشجاعة، مسترشدين بمبادئ حقوق الإنسان العالمية”.
ويقع مقر مؤسسة نوبل البديلة في العاصمة السويدية أستوكولهم، وتمنح للمتميزين في مجالات حقوق الإنسان ومحاربة الفساد وحماية البيئة.
وتأسست نوبل البديلة عام 1980، وتهدف لتغطية المجالات الغائبة عن التكريم في جائزة نوبل الأصلية التي تمنح للرواد في الطب والفيزياء والكيمياء والسلام والآداب والاقتصاد.