كشفت امرأتان من جمهورية جنوب أفريقيا، الأربعاء، عن تفاصيل صادمة عن فترة اعتقالهما في السعودية والتي امتدت لما يقارب الـ 3 سنوات، مؤكدتان أنهما قدمتا شكوى للأمم المتحدة بشأن اعتقالهما لمدة طويلة من دون توجيه أي تهمة لهما.
وأوضحت يمنى ديساي، وهي مدرسة اللغة الإنجليزية سابقاً في جامعة حائل بالسعودية، أنها احتجزت بسجن ذهبان في جدة بين 2015 و2018، وبعد عام ونصف العام من اعتقالها تم إبلاغها بأنها متهمة بـ”جرائم سيبرانية” دون تحديد ماهية الجرائم.
بينما قالت أختها هودا محمد، التي كانت متزوجة من مواطن سعودي وتحمل ابنتها الجنسية السعودية، إنها احتجزت لمدة عام دون توجيه أي تهمة لها، كما ذكرت الأختان أن السلطات السعودية اعتقلت أيضاً أخويهما، ثم أطلق سراحهما.
وفي إفادتها أمام اجتماع مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قالت يمنى ديساي: “لم يقدموا لنا أي تفسير لسبب اعتقالنا.. المحتجزون يبقون رهن الحبس الانفرادي لفترات مجهولة، ويواجهون تهديدات باعتقال أفراد عائلاتهم في حال عدم تقديمهم الاعترافات”.
وأضافت أنها رأت أطفالاً محتجزين مع أمهاتهم و4 نساء أنجبن وهن محبوسات. كما تحدثت عن تعرض المحتجزين للعنف الجسدي والنفسي، وحبسهم لسنوات من دون محاكمة ومنع أقربائهم من زيارتهم، ومنعهم من الاتصال بالهاتف أو الحصول على مساعدة طبية.
وأشارت أختها أنهما قدمتا شكوى رسمية بشأن احتجازهما إلى فريق العمل الأممي الخاص بالاعتقالات العشوائية. وعادة تنفي السعودية تعذيب المحتجزين في السجون أو اعتقال أشخاص بدوافع سياسية.