يحكم محمد بن سلمان المملكة العربية السعودية منذ عام 2017 بعدما استولى على الحكم عبر انقلاب على ابن عمه الأمير محمد بن نايف الذي قام بحبسه كما فعل مع الكثير من أبناء المملكة.

استطاع محمد بن سلمان عبر أبيه الملك التحكم في جميع مفاصل الحكم بالمملكة فقد استولى على القوة الأمنية ومن خلالها استولى على بقية المؤسسات بالقوة وأصبح الآمر الناهي في المملكة الذي لا يجرؤ أحد على انتقاده.

تحكم ابن الملك المدلل في اقتصاد المملكة العربية السعودية الغنية بالنفط وقام بالعبث فيه حتى ارتفعت معدلات التضخم والبطالة والفقر بين الشعب السعودي لكن بالنظر إلى سلوك محمد بن سلمان في الحكم فإن ما آلت إليه الأمور يضبح أمر طبيعي.

كبد محمد بن سلمان المملكة الكثير من الخسائر بسبب تسرعه وعدم معرفته بالحكم وكان على رأس خسائره بنك كريدي سويس الذي استثمر فيه المليارات وأفلس في نهاية المطاف علاوة عن المشاريع الفاشلة وشركات ألعاب فيديو.

 

إنفاق بلا حساب

سلطت صحيفة فايننشال تايمز الضوء على إنفاق محمد بن سلمان المبالغ فيه على شركات ألعاب الفيديو حيث أنفق ما يقرب من 8 مليارات دولار في أقل من 18 شهر على شركات الألعاب المختلفة حول العالم.

أكد محمد بن سلمان أنه يهدف إلى أن يجعل المملكة مركز عالمي لشركات الفيديو مشيراً إلى أن ذلك يعتبر جزء من ثورة استثمارية كبيرة تجعل من المملكة العربية السعودية قوة مهيمنة في صناعة الترفيه.

دشن محمد بن سلمان بمليارت الدولار مجموعة Savvy Games Group والتي قادت الصفقات واستحوذت على حصة كبيرة في شركات VSPO الصينية، ومجموعة Embracer السويدية، والاستحواذ على Scopely ومقرها الولايات المتحدة.

 

عبث محمد بن سلمان

صرح محمد بن سلمان أنه يسعى لضخ 38 مليار دولار في شركته الناشئة وهو رقم ضخم بالنسبة للقطاع ذاته وهو ما أكده خبراء مطلعون في مجال الألعاب مثل  بيرس هاردينغ رولز، محلل العاب الفيديو في شركة Ampere Analysis     البحثية الذي قال أن “الصناعة في المملكة العربية السعودية وليدة: يجب أن يبنوها حرفياً من الألف إلى الياء”.

كما أكد خبراء أن قرار ولي العهد بضخ الأموال في قطاع تفردت فيه الصين والولايات المتحدة الأمريكية بهذه السرعة قد يكون غير مدروساً خاصة أن المملكة ليس لديها الخبرة الكاملة فيه.

علاوة عن ذلك فإن الخطوة الاولى التي قام بها محمد بن سلمان في هذا المجال دلت على طريقته في إدارة الملف الخاطئة حيث قام محمد بن سلمان بشراء أسهم في بعض الشركات بأعلى من قيمة الشركة التسويقية وهذا يدل على انعدام الخبرة والتهور.

الخلاصة إن الاستثمار في هذا المجال ما هو إلا هوس من محمد بن سلمان بألعاب الفيديو والخيال العلمي وهو ينبئ بكارثة اقتصادية بيد أن محمد بن سلمان يستثمر حسب أهوائه الشخصية بدون دراسة جدوى.