كشف الأكاديمي السعودي بجامعة “جورجتاون” الأمريكية، ونجل الداعية المعتقل “سلمان العودة”، عبدالله العودة، عن اعتقالات قامت بها السلطات السعودية في صفوف قضاة سعوديين قبل محاكمة والده.
وأوضح “عبدالله” خلال مداخلة متلفزة على قناة “العربي”، أنه منذ بدء محاكمة والده، تمت خروقات كبيرة، مؤكدا أن السلطات تتحكم حاليا بمجريات المحاكمة، وتوصيات النيابة العامة.
وأكد نجل “العودة” أن “6 من القضاة في ذات المحكمة، اعتقلوا، إما لأنهم برأوا موقوفين على قضايا سياسية، أو أطلقوا أحكامًا اعتبرت مخففة، ولا تشفي غليل السلطة الحاكمة”.
وأشار “عبدالله” إلى أن طلب إعدام والده “جاء بأوامر شخصية للنائب العام من المكتب الذي يدير الملف السياسي في الديوان الملكي، ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2017 أصبح النائب العام مجرد عضو في هيئة يديرها شخصيًا ولي العهد”.
وحول تأجيل محاكمة والده، قال “عبدالله”: “قراءتي لتأجيل المحاكمات بهذا الشكل هو أنها محاولة لكسب المزيد من الوقت للمناورة، ولتجنب أي ضغط دولي قد تتعرض له السلطات إن أقدمت على إصدار أحكام عالية ضد أي من معتقلي الرأي بمن فيهم والدي”، لافتا إلى أنه بعد اغتيال الصحفي “جمال خاشقجي”، عملت السلطات السعودية على تأجيل جميع محاكمات المعتقلين على خلفيات سياسية.
وأبدى نجل “العودة” تسائل حول “إذا كانت السلطات قد مارست أبشع أنواع الإهانات مع والدي في بداية اعتقاله، وهو تقريباً من أشهر الشخصيات، فكيف بالآخرين الذين هم أقل شهرة في المجتمع.. بالتأكيد أخضعتهم السلطات لأبشع وأقسى أنواع التعذيب”.
وبشأن حملة تضامن شعبيه مع والده أطلقها ناشطون سعوديون، قال “عبدالله”: “انتشار وسم #سننقذ_سلمان_العودة كترند في السعودية هو دليل على وجود حضور شعبي هائل يدعم الوالد، ويستمسك بالرؤى والأفكار المعتدلة التي كان يطرحها ويؤمن بها ويدعو إليها”.
وكانت السلطات السعودية قد أرجأت جلسة محاكمة “العودة” الخامسة، التي كان من المقرر لها الأحد، إلى شهر ديسمبر القادم دون إبداء أي أسباب.