استنكر أعضاء بحزب التجمع الوطني وناشطون بارزون عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية بتويتر، اعتقال السلطات السعودية الإعلامي الدكتور، محمد الحاجي، تعسفيًا، وعّدوا اعتقاله بمثابة تعمد إخراس لجميع المؤثرين والناشطين على منصات التواصل الاجتماعي بمختلف توجهاتهم.
الأمين العام لحزب التجمع، الدكتور عبد الله العودة، توقع أن يكون اعتقال “الحاجي” جزء من حملة استهداف للمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي والسناب شات.
وبدوره، استنكر عضو حزب التجمع الوطني المعارض، الكاتب ناصر العربي، اعتقال “الحاجي”، محذرًا من أن كل المؤثرين والمشاهير والعلماء والأساتذة وأصحاب المبادرات بشتى أنواعها، العلمية والفنية والرياضية والتجارية أصبحوا في خطر، في عهد ولي العهد محمد بن سلمان.
وأضاف “العربي” أن بروز أي اسم في المجال العام له ضريبة وثمن يجب أن يدفعها، وتزيد تكلفة هذا الثمن مع ازدياد شهرة الشخص المؤثر أو المؤثرة وقوة تأثيره وارتفاع عدد متابعيه، لافتا إلى أن الاعتقالات التي بدأها بن سلمان عقب شهرين من وصوله إلى ولاية العهد في يونيو/حزيران 2017، والتي عرفت باعتقالات سبتمبر، اعتقد البعض أنها فقط نحو الإسلاميين وأصحاب الخطاب الإسلامي.
وأوضح العربي، أن مع مرور السنوات تبين أن نمط اعتقالات بن سلمان لا علاقة له بالهوية الفكرية والنشاط، بل هو مزيج معقد يتكون من الشهرة وتمدد انتشار مقاطع الشخص على أي منصة، ولهذا خرج من المجال العام شخصيات عدة طالهم نمط اعتقالات ولي العهد، مستنكرا إصرار البعض على المراوغة والاعتقاد بأنه سينجو ببعض المديح والعبارات المعلبة لابن سلمان ولرؤيته الجديدة.
وعلقت عضو حزب التجمع، ترف عبد الكريم، على خبر اعتقال “الحاجي” قائلة: “حتى الدكتور محمد الحاجي صاحب الطرح الهادئ والمتزن وأحد المثقفين الذين نفتخر بهم، تم اعتقاله؟! ما هذه السلطات التي تسلطت على المواطنين وما عادت تفهم سوى لغة القمع والإرهاب! أمثله يُعتقل! تستحيل الحياة مع القهر والاستبداد.. فرج الله عنه”.
وكانت مصادر حقوقية سعودية أكدت قيام سلطات المملكة باعتقال “الحاجي” بدون أسباب معروفة حتى الآن، في حملة تشنها السلطات السعودية على المؤثرين عبر مواقع التواصل.