أكد المسؤول الاستخباراتي السعودي السابق “سعد الجبري”، أن ولي عهد المملكة “محمد بن سلمان” كان يتفاخر بدس السم للملك السعودي الراحل “عبدالله بن عبدالعزيز”، واصفا ولي العهد بأنه “مختل عقليا”.

وقال “الجبري”، في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة”، على قناة “CBS” الإخبارية الأمريكية: إنه خرج على هذه القناة “ليدق ناقوس الخطر حول قاتل مختل عقليا في الشرق الأوسط، بموارد لا حصر لها، ويشكل خطرا على شعبه والأمريكيين والكوكب كله”.

وأردف “الجبري” بالقول مؤكدًا: “مختل عقليا لا يتعاطف ولا يعاطف ولا يتعلم من تجربته.. وشهدنا الفظائع والجرائم التي ارتكبها هذا القاتل”.

وتحدث “الجبري”، عن اتهامه لولي العهد بإرسال فريق إلى كندا في محاولة لاغتياله، فضلا عن احتجاز ابنيه “سارة” و”عمر” في السعودية منذ سنوات.

وقال إنه “تلقى تحذيرا بعدم الاقتراب من أي مبنى دبلوماسي سعودي في كندا، وعدم الذهاب إلى القنصلية أو السفارة، وعندما سألت لماذا؟، فقالوا لقد قطعوا الرجل، لقد قتلوه وأنت على رأس القائمة”، في إشارة إلى اغتيال الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، في قنصلية المملكة بإسطنبول التركية في 2018.

وعن طريقة اغتيال “خاشقجي”، قال “الجبري”: “رجال بن سلمان مجرمون، ويريدون تحقيق أهدافهم بأي طريقة ولا يهمهم الاحترافية”.

وأضاف “الجبري”، أن “بن سلمان يخشى من المعلومات التي لدي”، وتابع بالقول: “أتوقع أن أقتل يوما ما”، مؤكدًا “هذا الرجل (بن سلمان) لن يرتاح حتى يراني ميتًا”.

وحكى “الجبري”، تفاصيل فريق مكون من 6 أفراد هبط في مطار أوتاوا في منتصف أكتوبر 2018، مضيفا: “أعضاء الفريق كذبوا على الجمارك بشأن معرفة بعضهم البعض، وحملوا معدات مشبوهة لتحليل الحمض النووي”، قبل أن يتم ترحيل الفريق.

وردا على سؤال: “هل تعتقد أن بن سلمان يخافك؟”، قال “الجبري”: “يخاف من المعلومات التي لديّ”، مشيرا إلى أن معلوماته تتضمن لقاء عام 2014 بين الأمير “بن سلمان”، ورئيس المخابرات آنذاك ولي العهد السابق “محمد بن نايف”، حيث تفاخر الأمير الشاب (بن سلمان)، حسب “الجبري”، بأنه يمكن أن يقتل الملك الجالس “عبدالله” لتخليص العرش لوالده.

وأضاف الجبري”: “قال له أريد اغتيال الملك عبدالله.. حصلت على خاتم مسموم من روسيا.. يكفي أن أصافحه وسوف ينتهي”.

وتابع: “هذا ما قاله.. سواء كان مجرد تفاخر أو لا، لكنه قال ذلك وأخذناه على محمل الجد”.

وكشف “الجبري”، أن المخابرات السعودية أخذت الأمر على محمل الجد، وتم التعامل معه داخل العائلة المالكة.

وأضاف: “شاهدت الاجتماع على شريط فيديو”، وزاد: “أعلم أن هناك نسختين من الشريط.. وأعرف أين هما”.

وطالب “الجبري”، الولايات المتحدة بمساعدته في إطلاق سراح ابنيه من المملكة، قائلا: “أنا لا أفكر حاليا إلا في أبنائي المحتجزين في المملكة. أناشد الشعب الأمريكي والإدارة الأمريكية لمساعدتي في إنقاذ هؤلاء الأطفال، واستعادة حياتهم وحريتهم”.

وقال مذيع برنامج “60 دقيقة”، إن “الجبري صرح بأنه قام بتسجيل فيديو يكشف المزيد من الأسرار عن العائلة الملكية السعودية والبعض في الولايات المتحدة”.

وأضاف المذيع: “أعطانا مقطعا صغيرا من الفيديو بدون صوت، وقال لنا إنه يمكن نشره إذا قُتل”.

ويتضمن الفيديو، رسالة إلى أبنائه المعتقلين في المملكة “سارة” و”عمر”، وهو يتأسف لهم ويقول: “لقد بذلت قصارى جهدي لإطلاق سراحكما”.