الأموال هي الملك، لا سيما في وقت ينتشر فيه هوس امتلاك الأصول الرياضية.
وإذا كان هناك شيء واحد يمتلكه صندوق الاستثمار السعودي، والذي يقوده ولي العهد “محمد بن سلمان”، فهو الكثير من المال.
لهذا السبب، يبحث الصندوق عن أصول رياضية مختلفة لشرائها.
وقبل شهرين، اشترى صندوق الاستثمار العام حصة كبيرة في “لايف نيشن للترفيه”، أكبر شركة ترفيه حي في العالم.
وكشف الصندوق عن أنه يمتلك حصة 5.7% في الشركة بإجمالي 12.3 مليون سهم، بقيمة 500 مليون دولار تقريبا.
ويعتبر الصندوق السعودي الآن ثالث أكبر مساهم في “لايف نيشن”، في حين تعد “ليبرتي ميديا”، التي تمتلك حصة 33%، هي الأكبر.
وتم تداول السهم مؤخرا عند 43 دولارا، وهو أقل بنسبة 44% من أعلى مستوى له في 52 أسبوعا.
وتعاني الشركة من الاضطرار إلى إلغاء الحفلات وتعويض الأشخاص الذين اشتروا تذاكر للعروض المستقبلية بنسبة 150% من تذاكرهم الأصلية.
وفي حين أصبحت فرق كرة القدم جاهزة للعودة للنشاط. يحاول صندوق الاستثمار العام السعودي، منذ أشهر، إبرام صفقة لشراء فريق “نيوكاسل يونايتد” الإنجليزي لكرة القدم، مقابل 300 مليون جنيه استرليني، أي 375 مليون دولار.
ويلعب “نيوكاسل يونايتد” في الدرجة الممتازة من الدوري الإنجليزي، الذي يواجه خسارة إجمالية في الإيرادات تبلغ 615 مليون دولار بسبب جائحة فيروس “كورونا”.
وفي الموسم الماضي، حقق “نيوكاسل يونايتد” إيرادات بقيمة 216 مليون دولار، لذا فسوف يدفع الصندوق ما يعادل 1.7 مرة فقط من إيرادات العام الماضي للفريق.
وقبل أكثر من شهر بقليل، أُفيد بأن الصندوق السعودي يتطلع لشراء فريق كرة القدم الفرنسي “أولمبيك مارسيليا”، الذي يتنافس في الدرجة الأعلى من الدوري الفرنسي، مقابل 280 مليون دولار.
وبالأمس، نُقل عن رئيس الفريق، “جاك هنري إيراود”، قوله إن الفريق ليس للبيع.. ولكن من يدري كم من الوقت قد ينتظر مالك الفريق قبل البيع؟
وفي موسم 2018-19، خسر مرسيليا 101 مليون دولار، وقد يواجه الفريق عقوبات من “ويفا” إذا فشل في تحقيق الأهداف المالية المحددة في يونيو/حزيران الماضي في اتفاق مع هيئة الرقابة المالية، وهي الهيئة الأوروبية الإدارية لكرة القدم.
وتكافح كرة القدم الفرنسية أيضا بسبب الوباء.
وفي أوائل مايو/أيار، أُفيد بأن 40 ناديا في الدوري الفرنسي، الدرجة الأولى والثانية، وافقوا على طلب قرض مضمون من الدولة، يُعتقد أن قيمته تصل إلى 246 مليون دولار، للتعويض عن فقدان دخل البث التلفزيوني.
وتعاني حقوق البث التلفزيوني لكرة القدم أيضا.
وقبل أسبوع، تم الإبلاغ عن أن الدوري الألماني سيمنح حقوق البث المحلية للمواسم الـ 4، ابتداء من 2021-2022، بانخفاض محتمل عن قيمة الاتفاق السابق.
وقالت رابطة كرة القدم الألمانية إن العقد الجديد للـ 4 مواسم، للفترة من 2021 إلى 2025، تبلغ قيمته نحو 4.95 مليار دولار على مدى 4 أعوام، بانخفاض طفيف عن 5.22 مليار دولار في الاتفاق السابق.
ومع تراجع قيمة حقوق “البوندسليجا”، على ما يبدو، أحزر من هو مهتم بالشراء.. هذا صحيح، السعوديون.
وتجري الهيئة التي تدير القسم الأول لكرة القدم الألمانية محادثات حصرية مع شبكة قنوات “بي إن سبورتس” لتجديد صفقة شراء الشبكة القطرية لحقوق البث، التي تبلغ قيمتها 250 مليون دولار، لمدة 5 أعوام، لعرض المباريات في جميع أنحاء المنطقة، والتي تنتهي في نهاية هذا الموسم.
وفي الأسبوع الماضي، أُفيد بأن السعوديين اقتربوا من الحصول على حقوق البث التلفزيوني لدوري كرة القدم الألماني في الشرق الأوسط.