كشفت منظمة العفو الدولية “آمنستي” عن ازدياد أعداد المنفذ بحقهم أحكام الإعدام في العالم بشكل عام، وفي المملكة العربية السعودية بالتحديد.
وأوضحت المنظمة في تقرير لها أن الإعدامات التي تم تنفيذها خلال عام 2022 سجلت أعلى رقم لها منذ خمس سنوات، حيث عمدت الدول الأسوأ صيتاً في مجال تطبيق عقوبة الإعدام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى ارتكاب موجات من القتل بلا هوادة.
وقالت “آمنستي” إنّ 883 شخصًا على وجه الإجمال قد أعدموا في 20 بلدًا، وهو رقم يفوق نظيره عام 2021 بنسبة 53%.
وذكر التقرير أن من أصل الإعدامات الـ825 التي سُجّلت في هذه المنطقة، نفّذت 94% منها في بلدين هما إيران (70%)، والسعودية (24%)، و”هما بلدان من المعتاد أن يعدَم أشخاص فيهما بعد محاكمات جائرة”، بحسب التقرير.
كما أبدت المنظمة قلقها لأنّ السعودية “نفّذت خلال يوم واحد فقط من مارس/ آذار عمليات إعدام جماعي لـ81 شخصاً”.
من ناحيتها، قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامار: “لقد انتهكت دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا القانون الدولي بتصعيدها لاستخدام عقوبة الإعدام خلال عام 2022، مما يظهر استخفافاً سافراً بحياة الإنسان؛ فقد ارتفع عدد الأفراد الذين أزهقت أرواحهم بشكل هائل في مختلف أنحاء المنطقة؛ وفي يوم واحد فقط، أعدمت السعودية 81 شخصاً، وهو رقم مروّع. وفي محاولة يائسة لإخماد الانتفاضة الشعبية، قامت إيران أخيراً بتنفيذ عقوبة الإعدام بحقّ عدد من الأشخاص لمجرّد ممارستهم حقهم في التظاهر”.