كشفت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان بالسعودية، الخميس، عن مصير الشاب السوري، خالد عبدالعزيز، الذي جاء برفقة أمه لأداء مناسك الحج منذ عام ونصف العام، واختفى قسريًا بعد إلقاء القبض عليه من قبل قوات الأمن السعودي.
ونقلت “القسط” عن أحد أقرباء “عبدالعزيز” أنه تمكن من زيارته في سجن الحائر السياسي بالرياض، مع استمرار منعه من الزيارة والاتصال باستثناء زيارة وحيدة.
وأشارت المنظمة إلى أن “عبد العزيز” ممنوع من الزيارة ومن التواصل الخارجي بشكل كامل، إلا أن السلطات وبعد رسائل من مجلس حقوق الإنسان في جنيف سمحت لأحد أقاربه بزيارته والاطمئنان بأنه لازال على قيد الحياة.
وأوضحت المنظمة أنها لا تستطيع في هذه المرحلة أن تكشف أكثر عن سبب الاعتقال وطريقته وكذلك الانتهاكات الأخرى بحق “عبدالعزيز”.
وكان الشاب السوري “خالد عبدالعزيز”، قد قدم في 26 أغسطس 2017، برفقة أمه، للمملكة لأداء مناسك الحج، وبعد انتهاء مراسم الحج سافر خالد ووالدته مع رحلتهما لزيارة المدينة المنورة، وفي يوم 11 سبتمبر 2017 أخبر خالد والدته برغبته العودة إلى مكة لزيارة الحرم المكي مرة أخرى، وفي اليوم التالي 12 فقدت خديجة الاتصال بابنها وقامت بإبلاغ مشرف الرحلة ليؤكد لها بأن خالد بخير وأن عليها ألا تقلق.
ولم يستجب لبلاغاتها حتى حان موعد مغادرة السعودية في 15 سبتمبر 2017، وفي مطار المدينة المنورة قامت الجهات السعودية المسؤولة بتأخير الرحلة بسبب تغيب خالد، حينها حاول المشرف إقناع الجهات المسؤولة في المطار بأن خالد مريض ثم قام بتسليمه للجهات المسؤولة في المطار لتغادر الرحلة من المدينة المنورة إلى تركيا بما فيها السيدة خديجة والدة خالد، من دونه.
وقد تواصلت أسرة خالد مع السلطات السعودية عدة مرات عبر سفارة السعودية في تركيا، وفي لندن، وبالاتصال بوزارة الحج ووزارة الداخلية، وعبر شؤون الحجاج التابعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة الذين راسلوا بدورهم وزارة الحج السعودية، وتلقت أسرة خالد زيارة منزلية في اسطنبول من قبل أحد موظفي القنصلية السعودية في اسطنبول والذي قال للعائلة “خالد حي يرزق، عايش وياكل ويشرب”، دون أن يعطي أي معلومات إضافية.