أكد الناشط السعودي المعارض بالخارج “عمر بن عبد العزيز”، الجمعة، أنه رغم كل ما حدث له من محاولات اختراق لهاتفه، ومحاولات اغتيال، واضطهاد لأفراد عائلته بالمملكو فإنه لن يتوقف عن الكفاح.
وتطرق “عبدالعزيز” في مقالة له بصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إلى ما حدث من “ابن سلمان” وتجسسه على شركة “تويتر”، واصفًا ما حدث أنه طريقة لتعلمنا مدى تستعد السعودية – وولي العهد محمد بن سلمان – للذهاب لكي تراقب وتُخرِس النقاد عبر الإنترنت.
وأشار المعارض السعودي إلى أن ما حدث كان جزءًا من حملة مضايقة منسقة. باستخدامها لبرامج التجسس المباعة من قبل شركة NSO Group الإسرائيلية، اخترقت السعودية هاتفي من أجل قراءة رسائلي مع جمال الذي كنتُ أعمل معه للتعرف على المتصيدين السعوديين على تويتر ومكافحتهم، وأطلقنا على الأمر اسم “النحل الإلكتروني”. كنا نعمل معاً لتنظيم جيش من المتطوعين لمواجهتهم.
وتابع بقوله: “وظفت الحكومة السعودية كافة التكتيكات لحثي على التخلي عن المشروع. ألقوا القبض على أقاربي وأصدقائي من أجل الضغط عليّ. لقد سجنوا إخواني وطلبوا منهم إقناعي بالتوقف عن العمل في حملتنا التطوعية. شعر جمال بالصدمة لأنهم علموا عنها وطلب مني عدم مناقشتها علنًا نهائيًا”.
وذكر “عبدالعزيز” أنه نظرًا لعدم توفر الكثير من خيارات الترفيه في السعودية، تحملنا بيئتنا من خلال المعيشة في واقع مختلف على هواتفنا الذكية. سرعان ما أصبح موقع تويتر أساسيًا لممارسة العنصر الأول من الحرية الفردية: حرية التعبير. انفجرت شعبية المنصة في أوساط السعوديين بين عشية وضحاها تقريبًا. عشنا بشكل ديمقراطي على تويتر. الناس كتبوا ونشروا بحرية.
وأضاف المعارض السعودي أن كل ذلك تغير مع ظهور ابن سلمان. تحولت أوساط تويتر السعودية تدريجيًا إلى منصة للدعاية، حيث تنشر الحكومة المتصيدون وتضغط على المؤثرين من أجل تضخيم رسائلها. أخبرني أكثر من 30 مؤثرًا أن الحكومة السعودية قامت بابتزازهم بالمواد التي تم الحصول عليها عن طريق اختراق هواتفهم. لقد تم إعطاؤهم خيارين: غرِّدوا الدعايات أو واجهوا إصدار محتويات خاصة بكم، بما في ذلك الصور، عبر تويتر.
واختتم “عبدالعزيز” مقالته بقوله: “في عام 2013، نشر جمال قائلاً: “سيفوز تويتر بجائزة نوبل يوماً من الأيام.” لكن الآن نرى أنه ينزلق إلى الظلمات. هل سيتخذ تويتر أية تدابير لحماية ميداننا العام؟ أنا قلق الآن، لكنني سأواصل الكفاح من أجل حرية التعبير، على الأقل عبر الإنترنت”.