كشفت الحكومة النرويجية أنها رفضت منح الحصانة الدبلوماسية لفريق أمني سعودي أرسلته الرياض للعمل بسفارة المملكة في أوسلو، وذلك عقب الاشتباه بمحاولته استهداف الناشط الحقوقي، إياد البغدادي، المقرب من الصحفي الراحل، جمال خاشقجي.
وقالت وزارة الخارجية النرويجية لصحيفة Dagbladet النرويجية، إنها رفضت طلب الرياض، لكنها رفضت التعليق أكثر على الحالات الفردية “لأسباب تتعلق بالسرية”.
وقال المتحدث باسم الوزارة، جوري سولبرج: “نظرًا لأن هؤلاء كانوا في الأساس أشخاصًا يفترض أن يضطلعوا بمهام داخلية في السفارة، فقد سُجِّل 9 من أصل 10 منهم بوصفهم موظفين إداريين/ تقنيين وفقًا للممارسة المعتادة”.
وأضاف: “سُجِّل أحد الأشخاص العشرة بوصفه دبلوماسيًا بناءًا على دوره ومسؤولياته. لكن عمليًا، هناك اختلاف بسيط في درجة الحصانة والامتيازات الممنوحة بين الموظفين الدبلوماسيين وبين الإداريين والفنيين”.
وبعد طلب الرياض حصول الفريق على الحصانة الدبلوماسية أبلغ جهاز الأمن النرويجي “البغدادي” بالواقعة، وهو فلسطيني بدون جنسية يملك حق اللجوء في النرويج. ويعتقد “البغدادي” أن الطلب السعودي للحصول على حصانة دبلوماسية له علاقة بمشروعات ناقشها مع “خاشقجي”.
وكانت السعودية طلبت منح الحصانة للفريق في صيف 2018، وقبل أسابيع من اغتيال “خاشقجي” داخل قنصلية المملكة بإسطنبول (2 أكتوبر/تشرين الأول)، لكن وزارة الخارجية النرويجية رفضت، حيث ثارت لديها الشكوك بشأن عدد أفراد الفريق ونواياه، وفقا لما أوردته صحيفة Dagbladet النرويجية.
فمع وجود 18 موظفاً يعملون بالفعل في سفارة السعودية بأوسلو، كانت إضافة المزيد من أفراد الأمن غير مفهومة، وكان من شأن الحصانة الدبلوماسية منح حراس الأمن الحماية القانونية.