وجهت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN)، هجومًا لاذعًا على الحاكم الفعلي للسعودية، محمد بن سلمان، واصفة إياه بأنه “قاتل وحشي وزعيم متهور يزدري الحياة البشرية”، مؤكدة أن العالم ليس بحاجة الخضوع لولي العهد.
وأبرزت المنظمة من خلال تقرير لها، أنه في أحدث قصة غلاف لمجلة “ذا أتلانتيك”، يدعي الكاتب غرايم وود أن محمد بن سلمان، سيبقى ملكاً للسعودية على مدى السنوات ال 50 المقبلة.
وأوضحت المنظمة إلى أنه لا يقتصر الأمر على مواصلة محمد بن سلمان ارتكاب الجرائم والكذب بشأنها، بل إنه يرفض بوضوح أي احتمال لمستقبل بديل في السعودية، مستقبل لا يملك فيه القول الفصل في جميع القرارات.
وأشارت “داون” إلى أنه في حين أن العالم قد حول انتباهه عن حق إلى جرائم بوتين في أوكرانيا، فإن العدوان الروسي لا يختلف كثيراً عن جرائم الحرب السعودية في اليمن التي ارتكبت على مدى السنوات السبع الماضية، بما في ذلك الهجمات العشوائية على المناطق المدنية، والتي تورطت فيها الولايات المتحدة أيضاً، نظراً لدعمها العسكري لحملة القصف السعودية.
وحول الإصلاحات الدينية التي يقوم بها محمد بن سلمان، بما في ذلك السيطرة على امتيازات المؤسسة الدينية، ذكرت “داون” أنها في الواقع جزء من حملته على جميع أشكال السلطة المنافسة، لضمان أن يكون الجميع في السعودية، بمن فيهم رجال الدين، موالين له بشكل أعمى ولن يتحدوا سياساته.
وأضافت أن أولئك الذين يتحدثون علناً ليسوا عادة دعاة وهابيين متطرفين. إنهم رجال دين معتدلون أو تقدميون ينادون بأهمية التسامح والحرية، مثل سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري، ولهذا السبب أمر محمد بن سلمان باعتقالهم واحتجازهم في عام 2017، ولهذا السبب يقتلهم ببطء في السجن.