وجه مدير برنامج الدعم وكسب التأييد بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بفرع منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة، سانجيف بيري، انتقادات حادة لاستمرار الولايات المتحدة في تقديم الدعم العسكري للسعودية رغم موقفها في أوبك+ حول تخفيض إنتاج النفط العالمي.

وعلق “بيري” على صورة نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية عبر حسابها بـ”تويتر” لجنود أمريكيين يشاركون في بناء قاعدة أمريكية داخل قاعدة الأمير سلطان الجوية بالسعودية، قائلاً: “مرحبًا بكم في أمريكا، حيث … قام ديكتاتور نفطي أجنبي برفع أسعار الغاز لدينا قبل الانتخابات النصفية للكونجرس، والولايات المتحدة تتفاخر بمساعدة الديكتاتور”.

وكانت مصادر إعلامية أمريكية تحدثت عن وجود حالة من الغضب وسط المشرعين الأمريكيين عن الحزب الديمقراطي داخل مجلس الشيوخ الأمريكي؛ بسبب مشاركة السعودية في قرار خفض إنتاج النفط، وسط دعوات للتجميد الفوري للتعاون الأمريكي مع السعودية.

وأوضحت المصادر أن بوب منينديز، رئيس مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية، على وشك أن يدعو إلى تجميد فوري للتعاون الأمريكي مع المملكة العربية السعودية.

وقال “منينديز”: “لن أؤذن بأي تعاون مع الرياض حتى تعيد المملكة تقييم موقفها بشأن أوكرانيا”.

كما أشارت المصادر إلى أن “مينينديز” يملك حق النقض (الفيتو) على مبيعات الأسلحة الأجنبية، والتي من ضمنها بالطبع الأسلحة المتجهة للسعودية.

وحتى قبل “مينينديز”، كان قادة الحزب الديمقراطي يطالبون بالتحرك، حيث قال “شومر” إنه سينظر في التصويت على مشروع قانون NOPEC. ووضع آخرون خططًا لسحب القوات الأمريكية من السعودية.

ولطالما لعب الكونجرس فكرة قطع العلاقات مع المملكة العربية السعودية ولكنه لم يتبعها أبدًا بسبب الاعتقاد بأن الشراكة مع المملكة هي فائدة أمنية (خاصة فيما يتعلق بإيران)، حتى لو كان ذلك يعني التغاضي عن مخاوف حقوق الإنسان.

وكان متحدث الأمن القومي في البيت الأبيض “جون كيربي”، قال الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” يعيد تقييم علاقات بلاده مع السعودية على خلفية إعلان تكتل منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها “أوبك+”، الأسبوع الماضي، خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا بدءا من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأضاف “كيربي”، في مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية، أن “بايدن” يرغب في التعاون مع الكونجرس بخصوص العلاقات المستقبلية مع السعودية، وذلك بعد مطالبة السيناتور الديمقراطي “بوب مينينديز” بتجميد التعاون مع السعودية، خاصة فيما يتعلق بمعظم مبيعات الأسلحة.