شن حزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج هجومًا حادًا على جائزة “الإنسان أولاً” في المملكة العربية السعودية، والتي أطلقت بنسختها الثالثة برعاية أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف.

وبحسب زعم القائمون عليها، فإن تلك الجائزة تهدف إلى عكس هوية مملكة “الإنسانية الرائدة””.

وعلق الحزب في تقرير نشره موقع “صوت الناس”، الذي يمثل الذراع الإعلامي للحزب، بأنه في الواقع عندما تطلع على الملفات المتعلقة بحقوق الإنسان عن كثب أو تكتفي بالاستماع إلى الأخبار المرعبة ذات المصادر الموثوقة عن الانتهاكات التي تمارسها السلطات السعودية بحق الإنسان ستسخر من كلمة “الإنسان أولاً” لأنها لا تعدو أن تكون شعارات براقة.

وأشار الحزب إلى أن الإنسانية تتنافى كلياً مع القمع والإرهاب الذي يمارس ضد المواطن السعودي عندما يكون إيجابياً وفاعلاً يريد أن يخدم الإنسان والوطن.

وشدد الحزب على أن كثير من معتقلات ومعتقلي الرأي من المثقفين والأكاديميين والعلماء والنخب غيبهم المستبد في السجون، لأنهم أرادوا الإصلاح وقالوا “الإنسان أولاً”؛ نحن عندما نقول الإنسان أولاً نعني بها حرياته التي يجب أن تُصان لا أن يُعتدى عليها، أن يحيا عزيزاً مُكرماً في وطنه آمناً على نفسه، يشارك برأيه ضمن رؤية إصلاحية متكاملة بين الحاكم والمحكوم، لا أن يخشى من ظلم الحاكم ويتقيه بالصمت وقهر الذات.

واختتم الحزب تقريره بالتأكيد على أنه لن تتمكن “المملكة السعودية” من بلوغ قمة الهرم فيما يتعلق بحقوق الإنسان مهما رفعت شعار “الإنسان أولاً” “والإنسانية” طالما أن حاكمها يرهب الإنسان بتدمير حياته إما بالسجن وضياع العمر أو بالقتل، لا يليق بالأنظمة القمعية أن ترفع شعار “الإنسان أولاً” فهذا يتنافى مع ملف حقوق الإنسان الذي يغص بالانتهاكات الصارخة.