أكد الصحفي والكاتب السوري، الدكتور أحمد موفق زيدان، أن ما يفعله النظام السوري من تعمد تهريب مخدر “الكبتاجون” إلى السعودية، ينبغي ألاّ ينظر إليه على أن الأسد هو صاحب قرار فيه، وإنما ينبغي العودة إلى المشغل الأساسي المتمثل في إيران التي أعادت المملكة علاقاتها معها رسميا في يونيو/حزيران 2023، بعد أكثر من ثمان سنوات من التوترات بين البلدين.

وفي حوار له مع موقع “صوت الناس”، الذراع الإعلامي لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض، قال إن تصريحات الأسد لقناة سكاي نيوز، وتحميله مسؤولية تجارة المخدرات للآخرين، هو ما اعتدنا عليه تماماً، فهو دائماً لديه حالة إنكار للواقع، وتحميل الضحية الداخلية أو الخارجية لكل مشاكله، وبالتالي هو يريد تحميلهم المسؤولية الأخلاقية والمادية.

وأضاف أن “عدم اتخاذ السلطة السعودية موقف حاسم لردع النظام السوري وإثنائه عن تجارة الكبتاجون عليه ألف علامة استفهام، والظاهر أن هناك قوى تستفيد من وراء هذه التجارة وإلا فمن المستحيل أن تقوم هذه التجارة من طرف وحد”، مؤكدا أن السعودية لم تجني سوى “صفر” من إعادة علاقتها مع إيران والأسد وخسرت ما تبقى لها من حاضنة وتركض خلف سراب ووهم.

من ناحيته، أوضح الكاتب والإعلامي السوري، أحمد الهواس، أن تهريب الكبتاجون إلى السعودية ودول المنطقة جاء بعد أن خان من يسموا بأصدقاء الشعب السوري، الثورة السورية حيث فرضت مصالحة على درعا بالقوة وأصبح المنفذ الذي كان يد الجيش السوري الحر، تحت يد النظام السوري، وهذا هو منفذ الشر للأردن وما بعدها من دول الخليج وصولا إلى مصر وأوروبا.

وأشار في حديثه إلى أن تجارة الكبتاجون تشرف عليها إيران وقوات النظام ولاسيما حزب الله، وتنتشر معامل تصنيعه على طول المنطقة وعرضها التي يسيطر عليها النظام السوري، لافتا إلى أن إعادة الأسد إلى الجامعة العربية جاء بعدما فرضت إيران ذلك على السعودية وألزمتها بمصالحة الحوثي والنظام السوري وإحضار الأسد إلى القمة الأخيرة.