قالت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، إن مجموعة “بن لادن” السعودية فشلت في دفع رواتب آلاف الموظفين تحت تأثير تداعيات فيروس “كورونا” المستجد وإعادة هيكلة حوالي 15 مليار دولار من الديون.
ونقلت الوكالة، في تقرير، عن مصادر لها قولها إن الشركة فوتت بعض مدفوعات الرواتب في أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الشركة، التي توظف حوالي 100 ألف موظف، ستتمكن من دفع رواتب هؤلاء الموظفين في يونيو/حزيران الجاري.
وتفاقمت المشاكل الحالية في الشركة بعد عقود من تنفيذ المطور السعودي للمشروعات الضخمة مثل المطارات والمقدسات في مكة والمدينة بسبب تأثير الفيروس التاجي، الذي أوقف التطورات.
وأشارت المصادر إلى إن معظم الموظفين المتضررين يقيمون في مقر بن لادن بجدة ويعملون في وحدته الإنشائية.
وفي مايو/أيار الماضي، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر قولها إن مجموعة “بن لادن” خفضت آلاف الوظائف، وقلصت رواتب الموظفين بما بين 30% و70%.
وأوضحت المصادر أن الآلاف من موظفي الشركة إما سُمح لهم بالقيام بإجازات غير مدفوعة الأجر أو أحيلوا إليها، بخاصة أولئك الذين كانوا يعملون بمواقع إنشاء في الأماكن المفتوحة وفي الأماكن التي يعرقل فيها تفشي فيروس “كورونا” العمل.
وأضافت المصادر أن الشركة فرضت تخفيضات للرواتب ما بين 30% و70%، كما ألغت البدلات الأخرى مثل النقل في مسعى لخفض النفقات.
وقبل ذلك بأيام، نشرت “رويترز” تقريرا مفاده أن الشركة تبحث عن مستشار لخفض التكاليف وكذلك إعادة هيكلة دين مجمع ناطحات سحاب في مكة.
يذكر أن الحكومة السعودية حصلت من أفراد عائلة “بن لادن” على حصة تبلغ 35% بعد أن شملتهم حملة ضد الكسب غير المشروع شنتها الرياض في أواخر 2017.
وتهيمن “بن لادن” على قطاع التشييد السعودي منذ سنوات، وهي عنصر أساسي في خطط البلاد لمشروعات السياحة والبنية التحتية الرامية إلى تنويع موارد الاقتصاد بعيدا عن إيرادات النفط والمعروفة برؤية 2030.
وتلك الخطط عرضة للتأثر بفعل تراجع اقتصادي ناجم عن جائحة فيروس “كورونا” وهبوط أسعار النفط، ما يجبر الحكومة على كبح الإنفاق وزيادة الاقتراض.