طالب تحالف من جماعات حقوق الإنسان بمقاطعة إحدى بطولات الغولف النسائية الكبرى التي تقام في المملكة السعودية؛ بسبب المخاوف من استغلالها لتحسين صورة الرياض فيما يتعلق بسجل حقوق المرأة.
وأوضح موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أن تحالفا يضم 19 منظمة حقوقية، كتب رسالة مشتركة لحث المنظمين والمشاركين ورعاة البطولة السعودية النسائية الدولية للغولف، التي من المقرر عقدها من 12 إلى 19 نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، على إعادة النظر في مشاركتهم وإدانة انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة.
وجاء في نص الرسالة: “سيشاهد جمهور محليٌّ ودولي من 55 دولة حول العالم لاعبات يتنافسن للحصول على جائزة نقدية ضخمة تبلغ قيمتها 1.5 مليون دولار أمريكي، بينما ترزح المدافعات عن حقوق المرأة في المملكة في السجون، دون الحصول على السُبل المشروعة للإنصاف القانوني”.
وقالت الرسالة: “ورغم إقرارنا بأن مثل هذه البطولات تمثل حدثاً بالغ الأهمية في غولف السيدات، نشعر بقلق عميق من استغلال السعودية لهذا الحدث الرياضي باعتباره أداة علاقات عامة لتحسين سمعة سجلها المروِّع في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك التمييز ضد المرأة وحملة القمع ضد المدافعات عن حقوق المرأة”.
وتطرقت الرسالة إلى عدة ناشطات سُجِنَّ في عام 2018 إثر تنظيم حملات سلمية للدفاع عن حق المرأة السعودية في قيادة السيارات، ذلك الإجراء الإصلاحي الذي اتخذته البلاد منذ ذلك الحين، ومن بينهم لجين الهذلول وسمر بدوي ونسيمة السادة ونوف عبدالعزيز ومياء الزهراني.
يشار إلى أنه من بين الجمعيات الموقعة على الرسالة، جمعية (منّا لحقوق الإنسان)، و(منظمة القسط لحقوق الإنسان)، و(منظمة كود بينك).