خاص: منذ اعتلاءه لسدة ولاية العهد، ويحاول “ابن سلمان” تغيير الهوية المجتمعية للمجتمع السعودي، من أجل إحالته من مجتمع محافظ على هويته الإسلامية والعربية، إلى مجتمع مسخ يأخذ من الغرب مساوئه ويفرز أخبث ما فيه، كل ذلك من أجل إرضاء الغرب ليسمحوا له باعتلاء عرش المملكة بلا موانع تذكر.
ولكن من أخبث المتغيرات التي يحاول “ابن سلمان” الترويج لها والسماح بها داخل المجتمع السعودي، هي فكرة الشذوذ الجنسي، وبالطبع لا يمكن له ولا غيره أن يبيح ذلك الأمر مرة واحدة، ولكنه يحاول فرض فكرة تقبله وتقبل مظاهره داخل المملكة.
– خطوات نحو الشذوذ:
بحسب الناشط المشهور عبر موقع التدوين المصغر، يوسف الأوسي، فإنه بداية، سعى “ابن سلمان” منذ توليه ولاية العهد إلى تغيير المناهج الدراسية لكي يخفي ويطمس ما فيها من أدلة قد تعيق طريقه في تغيير هوية المجتمع، وكان من ضمن ما غيره الآيات والأحكام التي تمنع الشذوذ الجنسي وترفضه وعقوبة مرتكبه في الإسلام.
فمثلاً، أي حديث مباشر عن اللواط وحكمه في الإسلام حذفه بشكل كامل، كما حذف من كتب التفسير المدرسية آيات من سورة الشعراء من الآية 160 التي تورد قصة سيدنا لوط وتفسيرها، وأنه من أقبح المنكرات فعل الفاحشة، وإن كانت مع الذكور ازداد فحشها وعظمت عقوبتها.
كذلك كان الحال مع المؤسسة الرياضية والإعلامية، فبحسب “الأوسي”، في العام الماضي قررت المملكة إقامة مسابقة السيارات “فورملا 1″، وأحد المتسابقين فيها كان لويس هاملتون، وهو من رموز مشجعي الشواذ حول العالم. والذي قال إنه سيذهب إلى السعودية ويلبس خوذة ألوان الشواذ في السباق متحديًا قوانين قمع الشواذ بالمملكة، على حد قوله.
وبالطبع، لم يتم القبض عليه، وتم السماح له بالسباق، بل ووضعت كاميرا عند رأسه تعرض ترويجه للشذوذ طوال السباق في التلفزيون الناقل الرسمي للسباق MBC، ثم صرح بعدها لويس بأنه سيظل يتحدى أي قوانين ضد الشذوذ، وكان هذا التصريح في جدة.
وفي سباق فورميلا1 في العام الذي يليه، تم استضافة الممثل الاباحي “فيتالي”، وهو متخصص في إنتاج أفلام الإباحية، وتم استقباله في قاعة كبار الزوار في جدة، وقام بأعمال شاذة بين الشباب في جدة، ولم يتم محاسبته جدير بالذكر أن هذا الإباحي يحمل سجل جنائي، وممنوع من دخول عدة دول.
أما في المؤسسة الثقافية؛ فتبنى مهرجان جدة للأفلام السينمائية فيلم عن علاقة عاطفية بين رجلين شاذين، وتم عرض إعلانه في قناة المهرجان في يوتيوب، ولا يزال الاعلان عن فيلم الشواذ في قناتهم الرسمية على يوتيوب.
كذلك استضاف المهرجان فريق من تايلاند يعلنون عن شذوذهم في الآفاق، ويقومون بتقبيل بعضهم في حفلاتهم بشكل علني، وهم من أشهر الداعمين لمجتمعات الشذوذ في الوسط الغنائي.
أيضًا تصريح مدير المهرجان، محمد التركي، بأنه لا وجود للرقابة بتاتًا على أي من الأفلام التي يتبناها المهرجان، حتى التي تتبنى قضايا الشذوذ.
– أفعال مؤسسية لا فردية:
وشدد الناشط “الأوسي” في تغريداته على أن كل ما سبق هي أعمال مؤسسية تنسب للحكومة وليست فردية، حيث أكد أنه لم يتطرق إلى أي حادث فردي يتحمل مسؤوليته الفرد، بل هي أعمال قامت الحكومة نفسها كمسؤول يتبناها ويسهلها تحت مؤسسات التعليم، الثقافة، الرياضة، الاعلام، والجوازات والتأشيرات.
وحول تصريحات عادل الجبير، والسفير “المعلمي”، حين تحفظوا على توصيات الأمم المتحدة بتغيير القوانين بما يناسب المثلية الجنسية والشذوذ، قال “الأوسي” إنه “في الواقع كما تم إثباته بأحداث مؤسسية متعددة؛ فلا يوجد أصلا حظر أو عقوبة على المجاهرين بشذوذهم في البلد، بل حذف من التعليم تجريم الفعل”.
وأضاف “الأوسي” أنه “عندما تكون الدول جادة في حظر الفعل؛ فإنها تجرم بوضوح الفعل والترويج له وتطبقه بلا هوادة على السياح والرياضيين العالميين بدون تنازل أو انبطاح”.
مذكرًا بأنه في البلد التي تدعي التحفظ على قوانين الشذوذ، تقوم إمارة الرياض بإنارة المدينة باللون الوردي محتفلة بفرقة بنات يطلقن على أنفسهن “عاهرات”، ومعروفات بالترويج للشذوذ. كذلك السماح باستضافة فرقة “ناو يونايتد”، والذي من أعضاءها من يعلن شذوذه علنيًا، وقد مثلوا في أفلام شاذة صريحة، حيث تم استضافتهم لتصوير مشهد غنائي لهم في العلا.