كشف تقرير حقوقي ، أعدته هيئة دولية برئاسة، المحامية “هيلينا كيندي”، عن فظائع وانتهاكات جنسية تمت بحق الناشطات المعتقلات بالسعودية، بإشراف من المستشار بالديوان الملكي السابق، سعود القحطاني.
وذكر التقرير، الذي جاء في 40 صفحة، أن الانتهاكات التي تعرضت لها الناشطات المعتقلات شملت “ممارسة أعمال جنسية والتقبيل أمام المحققين، وفقا لما أوردته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأضاف التقرير أن الناشطات طُلب منهن القيام بأعمال جنسية للمحققين، وأشكال أخرى تصل إلى حد التحرش الجنسي، وأن ناشطة واحدة على الأقل، هي “عايدة الغامدي”، أجبرت على مشاهدة أفلام إباحية، كما تم إجبار “لجين الهذلول”، و”إيمان النجفان” على القيام بأعمال جنسية وتقبيل المحققين.
وأشار التقرير كذلك إلى أنه تم تهديد المعتقلات السعوديات بالاغتصاب، وتعليقهن من السقف وضربهن، وصعقهن بالكهرباء.
كما أكد التقرير على قيام المستشار الملكي السابق، سعود القحطاني، بتهديد “لجين” قائلاً: “سأفعل ما أريد، وبعدها أذوبك وأرميك في الحمام”، في إشارة إلى ما حدث من قتل وتقطيع لجثة “خاشقجي” داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وذكرت إحدى الناشطات أن جلسات تعذيبها جرت بإشراف شقيق ولي العهد الأصغر “خالد بن سلمان”، الذي تباهى أمام المعتقلات قائلا: “هل تعرفن من أنا؟ أنا خالد بن سلمان، السفير في الولايات المتحدة، وأستطيع عمل أي شيء معكن”.
وأكدت “هيلينا” أن إجبار المعتقلات على القيام بأعمال جنسية أمام المحققين “ترك هذا أثرًا رهيبًا على نفسياتهن”، ودعت في حفل الإعلان عن التقرير تحت عنوان “لطخة في وجوه قادة العالم وقمة العشرين في السعودية: الاعتقال المخجل وتعذيب السعوديات” إلى مقاطعة قمة العشرين التي ترفع شعار تقوية المرأة.
ووجهت محامية حقوق الإنسان رسالة إلى المشاركين في القمة، قائلة: “لا يعني كونكم شركاء تجاريين السماح بهذه الرخصة من الانتهاكات”.