توقع يوني بن مناحيم، المستشرق الصهيوني والباحث بمركز القدس للشؤون العامة والدولة، أن تنجح الحكومة الصهيونية في فتح مكتب دبلوماسي بالمملكة العربية السعودية في الفترة القريبة القادمة.
وقال “بن مناحيم” إن اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، برفقة رئيس الموساد، يوسي كوهين، مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يعتبر فصلاً جديدًا في تشكيل التحالف ضد طهران، ورسالة للرئيس الجديد، جو بايدن، بعدم العودة للاتفاق النووي.
وأضاف المستشرق الصهيوني أن “الاجتماع السري في السعودية يجب فحصه على خلفية عدة عمليات واسعة النطاق، فهو يأتي في وقت غروب شمس إدارة الرئيس دونالد ترامب، وقبل دخول بايدن للبيت الأبيض”.
ولفت “ابن مناحيم” إلى أن “هذا الاجتماع السري سلط الضوء على جزء صغير من علاقاتهما التي تم الكشف عنها هذه الأيام، رغم أن السعودية لم توقع اتفاقية رسمية مع إسرائيل، إلا أن الاتجاه الحالي هو إيجاد تحالف بين دول الخليج وإسرائيل في رسالة موجهة للإيرانيين وبايدن معاً، فالإسرائيليون والسعوديون ينسقون جيدًا”.
وأوضح أن “تقديرات تحدثت عن أن الاجتماع ربما عقد استعدادًا لهجوم عسكري على إيران، وما تعيشه السعودية من قلق بشأن بايدن، ما قد يغير بشكل كبير المعاملة التفضيلية التي تلقتها من ترامب، ومستشاره المقرب جاريد كوشنر، فيما أعلن بايدن خلال حملته الانتخابية أنه يعتزم إعادة تقييم العلاقات مع السعودية جزئياً بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، وانتقد سياسة ترامب المفتوحة تجاهها، وصفقات السلاح الكبرى الموقعة معها”.
وأشار إلى أن هناك إمكانية قريبة لمأسسة أكثر رسمية في العلاقات الإسرائيلية مع السعودية، ولكن طالما أن الملك سلمان على قيد الحياة، فمن الصعب رؤية اتفاقية تطبيع موقعة رسميًا، وقد يُنظر لخطوات أخرى، مثل فتح مكتب تمثيلي، أو مكتب ارتباط إسرائيلي ومصالح في الرياض، على أنها مراحل وسيطة، صحيح أنه لن يكون هناك إعلان رسمي للعلاقات الدبلوماسية، لكن هذه الخطوات ستكون منطقية بالتأكيد”.