أثارت مشاهد وداع المصلين بمسجد بن محفوظ، بجدة، لمسجدهم قبل أن يتم هدمه ضمن المخطط المزعوم لتطوير المدينة، مشاعر الغضب والتنديد بين المغردين والناشطين السعوديين عبر مواقع التواصل.
وكان ناشطون تداولوا مقطعا مصورا لإمام المسجد وهو يبلغ المصليين بقرار إغلاق المسجد، وبأنهم كانوا يصلون آخر صلاة لهم فيه قائلا: “في هذا اليوم طويت هذه الصفحة من صفحات الدنيا، لكنها لم تطو عند الله”.
ووصف المغردون عبر تغريداتهم أن ما يحدث في جدة كارثة إنسانية بكل المقاييس، مشددين على أن السلطات السعودية وصلت إلى مرحلة متقدمة من الطغيان، وأن كل قرارات الهدم المتخذة تعسفية وعشوائية.
من جهته أعلن الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج، الدكتور عبد الله العودة، دعم الحزب لحق الأحياء الشعبية والأحياء المهددة بالهدم في جدة.
كذلك قال عضو الحزب، عبد الله الحارثي، إن مبالغ التثمين المقدرة للمنازل قليلة ولن تفي بمتطلبات السكن البديل، موضحًا أن بعض هذه المنازل مساحتها الإجمالية لا تتجاوز 140 متر مربع.
فيما اعتبر نائب رئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، عادل السعيد، إخلاء أحياء جدة وهدم المنازل قبل توفير المنازل البديلة للسكان، عملية تهجير وجريمة بحق الإنسان.
فيما أوضحت الناشطة النسوية السعودية، لينا الهذلول، أن المصليين أدوا صلاة الجمعة الأخيرة بمسجد بن محفوظ، بحي السبيل اليوم، وذلك قبل إزالته.
ونشر الناشط السياسي تركي الشلهوب، فيديو مبكي للمصلين بالمسجد في صلاة الجمعة الأخيرة لهم فيه قبل هدمه يودعون بعضهم بعضا، معلقا: “بن سلمان لم يبقِ حرمةً لشيء.. ألا يخاف أن ينزل الله به قارعة؟”.