اشتكى حجاج من مصر والأردن من قيام السلطات السعودية بتفتيش هواتفهم بحثًا عن تغريدات قد تكون معارضة لولي العهد “محمد بن سلمان”.

جاء ذلك في تغريدة لحساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر” أكد فيها أن حجاج أردنيون ومصريون اشتكوا من تفتيش هواتفهم النقالة فور وصولهم للمملكة؛ بحثًا عن تغريدات أو آراء لا تروق لمحمد بن سلمان؛ لمنعهم من الوصول للبيت الحرام!

وكانت منظمة “سند” الحقوقية السعودية دشنت حملة لمطالبة السلطات السعودية بإيقاف اعتقال النشطاء والمعارضين أثناء أداء فريضة الحج والعمرة وتسليمهم لبلدانهم القمعية أو منعهم من زيارة الحرمين بسبب مواقفهم السياسية والفكرية.

وتحت وسم #الحج_ليس_آمنا، دعت المنظمة المغردين والناشطين للمشاركة، على اعتبار أن الحج ركن إسلامي عظيم يهم جميع المسلمين.

وفي بيان لها، أشارت “سند” إلى أن السلطات السعودية عمدت إلى إقحام الحرمين الشريفين في معاركها السياسية؛ وقامت بتوظيفهما لخدمة أغراضها الأمنية المختلفة؛ فكلٍ من يخالفها في مزاجها السياسي أو الفكري بات إمًا ممنوعاً من الحج والعمرة؛ أو مغدوراً به ومودعاً في سجونها أو مُرحلاً إلى أنظمة القمع والاستبداد التي قد يلاقي حتفه في سجونها.

كما شددت “سند” على رفضها القاطع لكل الممارسات غير الشرعية التي تُمارس ضد قاصدي بيت الله الحرام، ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم؛ وإدانتها الكاملة لاستخدام الحج والعمرة أداة سياسية أو أمنية أو وسيلة للبطش والقمع أو تسييس الحج والعمرة بأي شكل من الأشكال.

ودعت المنظمة في ختام بيانها جميع علماء العالم الاسلامي والهيئات والمؤسسات العلمائية والمنظمات الحقوقية وجميع المسلمين في العالم إلى تذكير السلطات السعودية بواجبها تجاه الأماكن المقدسة وقاصديها، وإعلامها صراحة أن تمكين جميع المسلمين من زيارتها وضمان أمانهم، هو حق مشروع وواجب مفروض يلزم القيام به على أكمل وجه ودون تمييز أو تحيز سياسي؛ وأن مكة المكرمة بلد حرام، وأن الله أوجب لقاصديه الأمن والأمان؛ وإيضاح أن تلك الممارسات الظالمة والانتهاكات الآثمة هي خيانة لعهد الله وتعدٍ لحدوده؛ وأن عليها القيام بواجبها والالتزام بتعهداتها والكف عن كل ما يضر ويؤذي قاصدي الأماكن المقدسة.