دشن ناشطون سعوديون حملة إلكترونية عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” لدعم إضراب الناشطة المعتقلة، سلمى الشهاب، و7 معتقلات أخريات؛ بسبب اعتقالهن تعسفيًا.
ودعا حساب “معتقلي الرأي” الشهير عبر “تويتر” الناشطون والمغردون للتغريد بوسم #إضراب_المعتقلات، تضامنًا مع الناشطة سلمى الشهاب التي أضربت عن الطعام مع 7 معتقلات أخريات، وللضغط على السلطات السعودية لإطلاق سراحهنّ.
وأشار الحساب إلى أنه منذ 23 مارس الماضي، بدأت سلمى الشهاب، و7 معتقلات سعوديات؛ إضرابًا عن الطعام؛ احتجاجًا على عدة أمور، منها؛ احتجازهنّ التعسفي، محاكماتهنّ الصورية، حرمانهنّ من حقوقهنّ القانونية، سوء الأوضاع داخل السجون، التعذيب النفسي والمضايقات.
وأضاف “معتقلي الرأي” أن الناشطة سلمى الشهاب، أكملت 810 أيام وهي رهن الاعتقال التعسفي؛ على خلفية تغريدات عبّرت فيها عن رأيها.
وشدد الحساب على أنه لا حيلة لمعتقلي ومعتقلات الرأي داخل سجون المملكة للدفاع عن أنفسهم؛ سوى الإضراب عن الطعام والشراب، إذ يُعد أحد الإجراءات التي يلجؤون إليها بسبب الانتهاكات والمضايقات، في محاولة لتحسين أوضاعهم وتحصيل حقوقهم داخل السجن.
وكان الحساب ذاته، كشف في وقت سابق، عن قيام سلطات المملكة بإصدار حكمًا جديدًا ضد الناشطة المعتقلة، سلمى الشهاب، لمدة 27 عامًا.
وقال حساب “معتقلي الرأي”: “تأكد صدور حكم جديد بالسجن مدة 27 سنة على الناشطة #سلمى_الشهاب؛ من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة، بعد أن تم الحكم عليها سابقاً بالسجن مدة 34 سنة”.
يشار إلى أن السلطات السعودية قد اعتقلت الشهاب في يناير 2021، على خلفية تغريدات طالبت فيها بالحرية لمعتقلي الرأي بالمملكة. يُذكر أن المعتقلة أمّ لطفلين وتدرس الدكتوراه في جامعة ليدز ببريطانيا.
و”سلمى” تبلغ 34 عامًا وأم لطفلين، هي أخصائية صحة أسنان وطالبة دكتوراه في جامعة ليدز، كانت تسكن المملكة المتحدة.
واعتقلتها السلطات السعودية عندما عادت لقضاء عطلتها هناك في 15 يناير/كانون الأول 2021، ووضعتها في الحبس الانفرادي، وأخضعتها لفترة تحقيق مطولة استمرت 285 يومًا قبل محاكمتها.
وفي أبريل/نيسان 2022، حكم عليها بالسجن لمدة 6 سنوات، وبعد الاستئناف عند المحكمة الجزائية المتخصصة مدِّدَ الحكم الصادر بحقها في 9 أغسطس/آب 2022 ليبلغ 34 سنةً، تتلوها 34 سنةٍ أخرى من منع السفر.
واتهمتها محكمة الإرهاب الخاصة التي حوكمت أمامها الناشطة بدعم الفكر الإرهابي بسبب استخدامها لموقع “تويتر”، بما في ذلك متابعتها لحسابات بعض المعارضين، وهو ما نفته الأخيرة.