تبنت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان بالسعودية ودول الخليج حملة للتنديد بما أسمته “تبييض صورة” النظام السعودي من خلال الفعاليات الرياضية، بالتزامن مع استضافة المملكة لسباقات “فورميلا 1″.
وفي سلسلة تغريدات للمنظمة عبر حسابها الموثق بـ”تويتر” أدانت استضافة سباق الجائزة الكبرى “للفورميلا 1″، لأول مرة في السعودية، وذلك على الرغم من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تحدث في البلاد.
وتحت شعار “لا تدع سباق الجائزة الكبرى يصرف انتباهك”، أشارت “القسط” إلى أن السعودية تحاول تبييض صورتها، من خلال استثمارها في الرياضة والترفيه.
ورحبت المنظمة بإعلان المتسابق الشهير، لويس هاميلتون، أنه لا يشعر بالراحة من الوضع الحقوقي في السعودية، متسائلة: هل سيتحدث متسابقون آخرون علنًا عن ضحايا القمع والتعسف من قِبل السلطات السعودية؟
كما دعت “القسط” المتابعين للفعالية لعدم صرف انتباههم من خلال عروض وحفلات لفنانين مثل جاستن بيبر، وديفيد جوتا، وجيسون ديرولو، عن انتهاكات السلطات السعودية المستمرة لحقوق الإنسان.
ولفتت المنظمة إلى أن مسارات سباق الجائزة الكبرى تقع في جدة بجانب سجن ذهبان، حيث قُتل الإصلاحي موسى القرني، وتعرضت الناشطات للتعذيب في موقع قريب تمت تسميته بـ “الهوتيل”، كما أن المدافعين عن حقوق الإنسان، بمن فيهم وليد أبو الخير، لا يزالون رهن الاعتقال.
كذلك ذكرت المنظمة أن مسارات سباق الجائزة الكبرى تم إنشاءها من قِبل العمال المهاجرين، الذين يعانون من سوء نظام الكفالة في السعودية.
ومن المتوقع أن يقام السباق الافتتاحي في ثاني أكبر مدن المملكة من حيث عدد السكان، على كورنيش المدينة الساحلية جدة، لكن هناك خططاً للانتقال إلى حلبة مخصصة مستقبلاً، بحسب موقع فورمولا 1، ولا يزال يتعين تأكيد المسار النهائي للجائزة.