خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لاطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

– فضائح مدل بيست تتصاعد:

تتواصل مظاهر الانحلال الأخلاقي بين الشباب والفتيات، فيما يُعرف بمهرجان “ميدل بيست” الموسيقي السنوي في المملكة العربية السعودية.

وأعلنت هيئة الترفيه السعودية المنظمة للمهرجان المثير للجدل، الاثنين، أنّ أكثر من 732 ألف شخص حضروا “ميدل بيست” خلال الأيام الأربعة الماضية، غالبيتهم من الشباب، فيما انهالت الانتقادات على المهرجان ومن حضره.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعَ فيديو ظهرت فيه فتاة بين حشد كبير من الشبان والفتيات، وهي تعتلي كتف شاب وتتمايل وتلوّح بيديها على إيقاع موسيقى غربية.

فيما ظهرت أجزاء من جسدها من الخلف، في حالةٍ تعكس ما وصلت إليه أرض الحرمين الشريفين من انفلات وانحلال أخلاقي غير مسبوق، في ظل حكم محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للمملكة.

ولاقى الفيديو مثل غيرِه من مقاطع الانحلال التي باتت ظاهرة في موسم الرياض، موجةً من الاستياء والغضب.

ووثق فيديو آخر انتشر على نطاق واسع، لحظةَ تحرش جماعي بفتاة كانت حاضرة في مهرجان “ميدل بيست“.

وكانت الفتاة التي ظهرت ترتدي ملابس بيضاء ونظارة شفافة، يرفعها أحد الشباب على كتفيه عندما بدأ التحرش بها.

وتجمع الشباب حولها وبدأوا في تلمس جسدها من الخلف، لتزيح يدَهم مراراً عنها، فيما تعرضت لتحرش جنسي صريح.

وعلق الكاتب السعودي البارز تركي الشلهوب، على هذه المشاهد المخلة مستنكراً دعوات السماح بها تحت مزاعم الانفتاح: “متى يفهم أولئك الذين يدافعون عن نشر المنكرات في السعودية بحجة أنها موجودة في جميع دول العالم، أن أرض الحرمين ليست كباقي البقاع؟”.

وأضاف: “متى يفهمون أن لها قدسية ولها وضعها الخاص؟ متى يفهمون أن فيها الكعبة المشرفة، وفيها قبر خير إنسان مشى على ظهر هذه البسيطة”.

وتابع “الشلهوب” قائلاً: “تركي آل الشيخ ينقل فتيات يبدو أنهن أجنبيات، بحافلات خاصة إلى الحفلات وينشرهن بين الحضور.. ما الهدف من ذلك؟ من كان يتخيل أنا هذا القرف سيحصل في أطهر بقاع الأرض؟!”.

وأوضح الصحفي المعارض أنه “يكفي ابن سلمان عارًا أن التاريخ سيذكره بأنه أول من أدخل الرقص والتعري والانحلال الاخلاقي والقيمي إلى أرض الحرمين”.

وقال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “كاسيات عاريات.. يتم استقدامهنّ للـ #ميدل_بيست بحافلات نقل خاصة! هل وضحت الصورة؟!”.

فيما شدد المعارض السعودي البارز، سعد الفقيه، على أن “ولي الأمر” ينظم الدعارة بنفسه حرفيا، بتوجيهات من ابن سلمان، تركي آل الشيخ يجمع المئات من هؤلاء الفتيات من أماكن كثيرة في العالم وينقلهن بالحافلات وينشرهن في حفلات الترفيه وآخرها الميدل بيست

وتابع “الفقيه” بقوله: “دعارة بترتيب من “ولي الأمر”، وحماية شرطة “ولي الأمر”، وعلى حساب خزينة الدولة بأمر”ولي الأمر”.

بينما قال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “تشكّل حفلات الترفيه والموسيقى وجها من “الإصلاحات” التي يروج لها محمد بن سلمان وتتضمن تخفيف القيود التي كانت تمنع دور السينما والحفلات الموسيقية المختلطة بين الجنسين، ولو أن هذه الإصلاحات ترافقت مع قمع متصاعد للمعارضة السياسية”.

وتابع “الدخيل”: “ما يجرى في بلاد الحرمين من نشر للإفساد والانحلال في غاية الخطورة ويتطلب من جميع الأحرار في المملكة التصدي العاجل له قبل فوات الأوان”.

كما تطرق الناشط السعودي المعارض إلى الحملات التي يشنها الذباب الإلكتروني التابع للديوان الملكي ضد كل من يرفض تلك المظاهر من الرموز والناشطين، قائلاً: حملة التحريض الشديد من أبواق النظام السعودي ضد الرافضين لمظاهر نشر الإفساد والانحلال في بلاد الحرمين هي ترجمة حرفية أن ما يجرى من انقلاب على المجتمع السعودي يتم برعاية رسمية خالصة.

في حين قال حساب “سماحة الشيخ” الشهير عبر “تويتر”: “هيئة الترفيه قدمت الإخلال بالأخلاق والقيم الإسلامية وتشويه سمعتنا الدينية والمكانة الريادية للبلاد الحرمين”.

وحول شروط وظائف النساء هناك، أوضحت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي، أنه “في #ميدل_بيست لا وظيفة الا للنساء بشروط: بدون عباية – بدون حجاب، هنا تجد منكرات مضاعفة وشرب خمر علني في رابعة النهار”.

وشدد حساب “الديوان” الشهير عبر “تويتر على أن “ما يحصل مكررًا في  #مدل_بيست اغتيال للشرف والدين والعروبة وانتهاك بشع للنظام الأساسي للحكم، وإن ما يؤكده عدو الشعب ومبدد أمواله #تركي_آل_الشيخ من توجيه ودعم  سيده #ولي_العهد_محمد_بن_سلمان للفعاليات ليؤكد لنا نحن الشعب أن #بن_سلمان عدو للوطن وفعل مالم يفعله العدو الغربي عبر التاريخ”.

فيما غرد حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر” عدة تغريدات حول المهرجان، جاء فيها: “تخيل أن رؤية 2030 لم تنفذ الكثير من بنودها عدا بند الترفيه والذي تم فيه صرف 64 مليار دولار، لتقديم 3800 حدث ترفيهي ومهرجانات في #السعودية، يعني أن مبس لم يفلح في تنفيذ بنود خطته سوى البنود التي تتضمن تضييع هوية شباب المملكة!”.

وتابع الحساب بقوله: “ناشطون سعوديون أكدوا قدوم حافلات تضم فتيات جميلات بحفلات في ميدل بيست يجلسن لدقائق فقط لإثارة الشباب وينسحبن!  لصالح من تعمل تلك الفتيات؟!  وهل الهدف من وراء الحفلات ليس الترفيه فقط ولكن إثارة الشباب وضياع هوية المملكة المستقبلية؟!”.

وحول الأوضاع في منطقة “البوليفارد”، أكد الحساب أن الوضع هناك أصبح لا يمكن السكوت عليها، انسلاخ تام من القيم والأخلاق والهوية السعودية مقابل الاختلاط والتحرش والمسكرات في العلن!

وقالت الناشطة السعودية المعارضة، حنان العتيبي: “تصرفات جنسية بين النساء والرجال في #مدل_بيست، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا”.

وقال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “كويتي ينتقد ما يحدث في #ميدل_بيست، اللافت أن جميع تعليقات السعوديين متفقة معه، والجميع يقول له “غير راضين لكن ما بيدنا شي”.

وتابع الحساب بقوله: “الشخص الوحيد الذي سمح للفتيات بالرقص بهذه الطريقة وبدون حجاب هو محمد بن سلمان، من خلال مهرجان #ميدل_بيست”.

فيما قال حساب “ضرغام نجد”: “النظام السعودي ينتقم في العلن ، بتواز مع مونديال قطر وكيف قامت الحكومة القطرية بفتح المجال امام الدعاة والتعريف بالإسلام وسماحته في صفوف الوافدين للمونديال تقوم الحكومة السعودية بالأمر ضده في #ميدل_بيست في اشارة على حقد دفين تضمره هذه الاسرة وكرهها للإسلام في تفكيك المجتمع المسلم”.

 

– فلسطين حاضرة في كأس العالم:

قال المعلق في صحيفة “واشنطن بوست” إيشان ثارور إن العرب في كأس العالم بقطر حشدوا صفوفهم وراء القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أنه بعد انتصار المنتخب المغربي على إسبانيا، وقف أعضاء الفريق لأخذ صورة جماعية حاملين علما، لم يكن علم بلادهم بالنجمة الخضراء على الراية القرمزية، ولم يكن علم الجزائر أو تونس أو لبنان، وكلها كانت تخفق تعبيرا عن التضامن العربي الذي هيمن خلال مباريات كأس العالم، وهي الأولى في بلد عربي.

وبدلا من ذلك حمل اللاعبون المغاربة العلم الفلسطيني، كدعم واضح للقضية التي هيمنت على كل مباريات كأس العالم. ففي المباراة التي جرت يوم الثلاثاء، كانت فلسطين في كل مكان، في الأوشحة حول الكتف والكوفيات والقمصان. وقبل المباراة التقى الكاتب مع منى العلوي، من الرباط والتي ارتدت الكوفية الفلسطينية فوق قميص المنتخب الوطني المغربي. وقالت “لا تهمني السياسة” والتي عنت فيها التطبيع، أو اتفاقيات إبراهيم و”أدعم الفلسطينيين لأنهم بشر ولأنهم إخواننا وأخواتنا”.

ويقول الكاتب إن المباريات قصفتها المظاهر السياسية من كل الجبهات إلا أن القضية الفلسطينية كانت الفكرة المهيمنة. ففي الوقت الذي منعت فيه السلطات المؤيدين للمثليين الذين ارتدوا شعارات أل جي بي تي من دخول الملاعب أو حملة الرايات المعادية للنظام الإيراني، ظل العلم الفلسطيني حاضرا في ملاعب كأس العالم، مهما كان الفريق الذي يلعب. وتم رفع راية “الحرية لفلسطين” في منصة على الأقل، فيما جرى مشجع تونسي لف نفسه بالعلم الفلسطيني نحو الملعب قبل أن يخرجه الحرس.

وهتف المشجعون العرب بهتافات مؤيدة للحقوق الفلسطينية وضد عمليات قتل الفلسطينيين الأخيرة، وفعلوا نفس الشيء يوم الثلاثاء. ومن اللقاءات بين الصحافيين الإسرائيليين الذين سمح لهم بتغطية الحدث الرياضي رغم عدم وجود علاقات تطبيع مع قطر، والمشجعين العرب، فهموا هيمنة الموضوع الفلسطيني. وانتشرت لقطات فيديو على منصات التواصل تظهر المراسلين الإسرائيليين في حالة من الدهشة والحيرة من مواقف المارة الذين قللوا من شأنهم. وفي لقطة فيديو مر مشجع مغربي تلفع بالعلم الفلسطيني وهتف الحرية لفلسطين، من جنب مراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت” الذي ذكر المشجع: “ولكننا وقعنا اتفاقية سلام”.

وقال ثارور إن اتفاقيات إبراهيم والتي عقدتها إدارة دونالد ترامب وعبدت الطريق أمام تطبيع دول عربية علاقاتها مع إسرائيل، وتم تقديمها كاختراق بين دول فقدت الاهتمام بتشريد الفلسطينيين ومعاناتهم وباتت تركز على قضايا ملحة أكثر مثل مواجهة إيران والتأكيد على الأولويات الاقتصادية. وزار الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتزوع كلا من البحرين والإمارات العربية، فيما وصفت بأنها زيارة مهمة. لكن مباريات كأس العالم “كشفت عن هامشية تلك الرؤية” و”في الأشهر الأخيرة، كانت هناك الكثير من الثرثرات في واشنطن حول المسؤولين الإسرائيليين ومدراء الشركات الذين أصبح مظهرهم عاديا في أبو ظبي والرياض ودبي” مع أن السعودية لم تقم بعد علاقات تطبيع مع إسرائيل.

وعلق حساب “محقق خاص” على تلك الظاهرة بقوله: “سيكتب التاريخ بكل فخر، أن الشعوب العربية هم أكثر شعوبا دافعوا عن #فلسطين ومقدساتها وخاصة المغرب الذي يمثل العرب بصعوده الى الربع النهائي في كأس العالم”.

فيما قالت الناشطة السعودية المعارضة، سارة الغامدي: “ليس مُرحبًا بك هنا.. مشجع #سعودي يرفض الحديث مع مراسل #إسرائيلي. قلنا لكم من قبل.. ان غالبية الشعب السعودي ضد التطبيع ومع فلسطين ومع نصرة الإسلام والمسلمين في كل مكان”.

في حين قال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “كل ما سعى له مبس منذ اعتلاء كرسي ولاية العهد، وحكام العرب جميعًا، والجهد الدؤوب من أجل التط بيع مع الك يان الصه يوني، أثبت الشعب السعودي وشعوب العرب قاطبة في كأس العالم أنه لا مكان لما يسمى التط بيع في وعيهم، وأنه لا يوجد شيء اسمه “إس رائ يل”.

وقال حساب “مجتهد فيديو” الشهير عبر “تويتر”: “ليس بغريب من سيدك الصهيوني أن يطبع مع الصهاينة ولكنك شاهدت الواقع الحقيقي للشعب تجاه التطبيع”.

وعلقت الناشطة السعودية المعارضة، حنان العتيبي، على ذلك بقوله: “مشجعة من الأوروغواي في #كأس_العالم_قطر_2022 ترفع قميصاً يحمل عبارة “لفلسطين الحرية”، ليس العرب فقط من ذكروا فلسطين! فشلت اسرائيل في استخدام #كأس_العالم_قطر2022 لتوسيع التطبيع مع الدول العربية”.

بينما أكدت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي، على أن “المونديال أثبت للعالم مدى منبوذية الكيان الصهيوني وإعلامه المزيف”.

وقال حساب “نحو الحرية”: “ما فعله اللاعبون المغاربة من رفع العلم الفلسطيني عقب فوزهم.. إعلان رسمي بهزيمة التطبيع ووضع الاتفاقيات تحت الأقدام”.

وأضاف الحساب: “رد الإحسان بالإحسان .. الفلسطينيون خرجوا للشوارع بأعلام مغربية احتفالاً بفوز الأسود”.

وحول أجمل اللقطات في المونديال، قال “نحو الحرية”: “أجمل ما تم نقله عن القناة الإسرائيلية التي تمت مقاطعتها شعبياً وجماهيرياً في المونديال أنها قالت: “لا تخدعكم ابتسامة القادة والزعماء، الشعوب العربية بيننا وبينها سنوات ضوئية من أجل التطبيع”.

 

– مهرجان البحر الأحمر والترويج للشذوذ:

بدأت الخميس الماضي، أحداث فعاليات الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، الذي يعد المهرجان السينمائي الأول الذي يعقد على أرض المملكة العربية السعودية، في إطار حملة التحديث والتغريب التي يقوم بها ولي العهد، محمد بن سلمان.

وافتتح المهرجان بعرض فيلم “ما علاقة الحب بذلك؟”؛ الذي تدور قصته حول المواعدات الفاشلة عبر الإنترنت! كما تشهد تلك الدورة حالة استثنائية من الرقابة أو كما وصفها محمد التركي، منتج الأفلام والرئيس التنفيذي للمهرجان، صفر رقابة.

يشارك بالمهرجان الفيلم المغربي “القفطان الأزرق”، والذي وتدور أحداثه حول قصة خياط مغربي مثلي الجنس يتكتم على حياته الجنسية لمدة 25 سنة قبل أن يجبر على مواجهة حياته الجنسية عندما ينضم تلميذ ذكر إلى محله للتدرب على المهنة.

ونسب موقع المهرجان الفضل إلى المخرجة، مريم توزاني؛ لتغطية “موضوع معقد بحساسية وشجاعة”! مشيرًا إلى أن “الطريق لمجتمع تزدهر فيه التقاليد والتسامح معا”!

من ناحيته، قال مدير البرمجة الدولية في المهرجان، كليم أفتاب، إنه لا توجد قيود حكومية مفروضة على الأفلام التي يمكن اختيارها!

كذلك وضع مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، السجادة الحمراء لمجموعة من الممثلين والمخرجين المشهورين بدعم المثلية الجنسية على الرغم من إقامته في بلد يتم فيه تجريم هذا المحظور الديني.

وكان من بين هؤلاء الممثلة والراقصة الإسبانية، ماريا بيدراز، والتي عرفت بشخصية “مارينا” في مسلسل “النخبة”، من إنتاج نتفليكس؛ وهو مسلسل يروج للمثلية الجنسية.

أيضًا من بين المشاركين، المخرج لوكا جوادانيينو، الذي أخرج فيلم “Call Me By Your Name” الحائز على جائزة الأوسكار، وهو فيلم يحكي قصة حب لشخصين مثليي الجنس من المؤكد أنها لن تتجاوز الرقابة السعودية.

وأثار ظهور هؤلاء النجوم الداعين للمثلية غضب العديد من السعوديين، الذين استنكروا تواجد تلك الشخصيات الداعمة للمثلية الجنسية وتروج له على أرض الله الحرام ومهبط الوحي.

وهاجم العديد من النشطاء النظام السعودي ورأسه محمد بن سلمان، الذي حول الأراضي المقدسة لمرتع باتت تقصده نجمات السينما والراقصات والمغنيات، تحت رعاية تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية.

وحول المهرجان وما يعرضه من أفلام، علق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، قائلاً: “وفقًا لتأكيدات من إدارة مهرجان البحر الأحمر السينمائي في #السعودية: لا يجود أي رقابة على محتوى الأفلام التي سيتم عرضها، الرقابة ستكون صفر، وسيُسمح بعرض الأفلام التي تحتوي على المثلـ ـية، وسيُسمح بمُشاركة الممثلين والمخرجين الـمـ ـلـيين”.

بينما قال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “الرئيس التنفيذي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة محمد التركي؛ وعد بعدم وجود رقابة على عرض الأفلام التي تتضمن المثلية الجنسية، على الرغم من أن القانون في #السعودية يمنع المثلية الجنسية”.

ووجه “الدخيل” لأحد أهم دعاة المملكة وشيوخها رسالة، قائلاً: “يا شيخ صالح الفوزان هل تقصد مثل  #مدل_بيست و #موسم_الرياض_2022 و #البحر_الأحمر_السينمائي وغير من خطوات الشيطان في #هيئة_الترفيه”.

وقال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “تشهد تلك الدورة حالة استثنائية من الرقابة أو كما وصفها محمد التركي، منتج الأفلام والرئيس التنفيذي للمهرجان، صفر رقابة. كما يشارك بالمهرجان الفيلم المغربي “القفطان الأزرق”، والذي وتدور أحداثه حول قصة خياط مغربي مثلي الجنس يتكتم على حياته الجنسية لمدة 25 سنة قبل أن يجبر على مواجهة حياته الجنسية عندما ينضم تلميذ ذكر إلى محله للتدرب على المهنة”.

فيما قال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “الفيلم العربي The Blue Caftan الذي يتكلم عن الشــذوذ الجنسي، أحد الأفلام التي سيتم عرضها في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في المملكة حسب ما صرّح بذلك مدير البرامج الدولية للمهرجان. ابن سلمان لم يكتفِ بالسماح بإقامة الحفلات الساقطة في بلاد الحرمين وإنما سيسمح بالترويج للشــ.ذوذ!”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة، حنان العتيبي: “بعد كارثة سيول جدة الأخيرة سخرت الدولة أدواتها لحل المشكلة جذريًا حيث أقامت مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة”.