خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.

وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لاطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.

 

– الإيغور وزيارة الرئيس الصيني للسعودية:

كشفت مجلة الإيكونوميست الدولية الشهيرة عن استثمار السعودية في شركة صينية تتجسس على المسلمين الإيغور ما يحولها إلى راعي رسمي للقمع الممارس بحقهم.

وأوردت المجلة أن شركة مملوكة لصندوق الثروة السيادي في السعودية قامت بالتعاون مع شركة SenseTime الصينية، لبناء مختبر للذكاء الاصطناعي، بقيمة 207 مليون دولار.

وأشارت المجلة إلى أن هذه الشركة متهمة بالتجسس على المسلمين الايغور، وقد وضعتها الولايات المتحدة الأمريكية على القائمة السوداء.

وبحسب المجلة فإن ولي العهد محمد بن سلمان يستخدم العلاقات بين السعودية والصين كشوكة لإغاظة أمريكا، لكن عليه أن يُدرك؛ بأنه سيواجهه تحدي في الموازنة بين هاتين العلاقتين.

وأبرزت أن محمد بن سلمان يعتقد أن هذه هي لحظته للخروج من ظل أمريكا، لكن عليه أن يُدرك جيداً؛ أن الوضع الآن مشابه لفترة الثمانينيات، ولا يمكن للصين أن تحل محل أمريكا بالكامل في الخليج.

وأشارت إلى أن واشنطن قلقة من تزايد علاقات السعودية مع الصين، خصوصاً في القطاعات الاستراتيجية مثل؛ الاتصالات والأمن والدفاع، ويبدو أن هذه الدول متحمسة لشركة هواوي للاتصالات الخاضعة للعقوبات الأمريكية.

وفي تعميق واضح للعلاقات، وقعت السعودية والصين عددا من الاتفاقيات الاستراتيجية، الخميس، خلال زيارة الرئيس شي جينبينغ للرياض، بما في ذلك اتفاقية مع شركة التكنولوجيا العملاقة هواوي التي أثار توغلها المتزايد في منطقة الخليج مخاوف أمنية أميركية.

وتم الاتفاق على مذكرة تفاهم مع شركة هواوي الصينية للتكنولوجيا في الحوسبة السحابية وبناء مجمعات عالية التقنية في مدن سعودية، على الرغم من مخاوف الولايات المتحدة وحلفاء بدول الخليج بشأن مخاطر أمنية محتملة في استخدام تكنولوجيا الشركة الصينية التي شارك بتأسيس شبكات الجيل الخامس في معظم دول الخليج.

ووقع الملك سلمان بن عبدالعزيز، “اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة” مع الرئيس الصيني الذي لقي ترحيبا حارا في بلد يقيم شراكات عالمية جديدة تمتد إلى أبعد من الغرب.

وتقدم أفراد من الحرس الملكي السعودي على صهوة جياد عربية وهم يحملون الأعلام الصينية والسعودية سيارة تقل شي لدى دخولها القصر الملكي في الرياض.

وأجرى الزعيم الصيني محادثات مع ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي لعملاق النفط، الذي استقبله بابتسامة عريضة. وبشر شي بتدشين “عهد جديد” من العلاقات مع العالم العربي.

من ناحيته، قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “خلال لقاءاته مع الرئيس الصيني، لم يتطرق ابن سلمان إلى موضوع المسلمين الإيغور لا من قريبٍ ولا من بعيد، مع أن الفرصة كانت سانحة والوقت مناسب؛ ولكن كيف نتوقع من بارك إبادة الإيغور ودعم الصين في إجرامها وظلمها لهم، كيف نتوقع منه أن يُدافع عنهم؟”.

وتابع “الشلهوب” قائلاً: “ابن سلمان استقبل الرئيس الصيني في أقدس أماكن المسلمين، على الرغم من أن الرئيس الصيني وحزبه متهمون بارتكاب جرائم إبادة بحق أكثر من مليون مسلم إيغوري”.

فيما أكد الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل، أنه “خلال زيارته السعودية تجاهل الرئيس الصيني تماما سياسات بلاده القاسية تجاه الأويغور والأقليات المسلمة الأخرى، فيما وفرت المملكة موطن أقدس المواقع الإسلامية غطاءً سياسياً للصين وسط حملة القمع”.

وأضاف “الدخيل”: “إن السبب الرئيسي لغياب ملف الإيغور عن المناقشات السعودية العربية مع الصين يعود إلى عجز المملكة ودول عربية عن إدارة قضايا عادلة وعدم الموازنة بكفاءة بين الطرف العربي ونظيره الصيني”.

بينما قال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “هذه الإيغورية المسلمة تبكي (وغيرها الآلاف) بعد أن قضت عائلتها حرقًا جراء الحجر الصحي وسوء معاملة الحكومة الصينية لهم. ما هم موقف من يحكم بلاد الحرمين من اضطهادات الصين بحق مسلميها؟”.

وقال حساب “مجتهد فيديو” الشهير عبر “تويتر”: “لن ينتهز ابن سلمان الفرصة لخدمة إخوانه المسلمين، ويطالب الرئيس الصيني بإيقاف الانتهاكات بحق المسلمين الايغور.” بل يضمن للرئيس الصيني بأنه سيجعل الحج “فخًا” لصيد المزيد من مسلمي الايغور”.

في حين قال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “التقارب السعودي – الصيني لن يدفع ثمنه غير أقلية الإيغور التي يقمعها الصينيون، ولا عزاء للسعودية التي كانت في يوم من الأيام راعية الأقليات المسلمة في كل دول العالم !!”.

وقال حساب “نحو الحرية”: “كان يمكن لمحمد بن سلمان مطالبة الرئيس الصيني بوقف الانتهاكات بحق مسلمي الأيغور، وسؤاله عن معاداة الإسلام لكنه لم ينتهز الفرصة، لأنه لا يهتم”.

 

– فضائح مهرجان البحر الأحمر السينمائي:

شهدت النسخة الماضية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي تجاوزًا للخطوط الحمراء باستضافة عشرات الإباحيين والإباحيات وعرض عدة أفلام تحوي مشاهد جنسية وتعرّي.

لكن يبدو أن النسخة الحالية تجاوزت المشاهد الجنسية (التي عجّت بها عشرات الأفلام) لتنتقل لمرحلة جديدة من الترويج للشذوذ الجنسي في المملكة.

والجديد أيضًا أن الموضوع لم يعًد سرًا، فمحمد التركي، الرئيس التنفيذي للمهرجان قال لموقع Deadline Hollywood بعد سؤاله عن موقف المهرجان من عرض أفلام عن المـثلية بأنه: “ليس هناك أي رقابة، نحن نتخطى الحدود، ونعرض جميع أنواع الأفلام، ويسعدنا أننا قادرون على تحقيق ذلك”.

فيما برّر مدير البرامج الدولية في المهرجان Kaleem Aftab عرض مثل هذه الأفلام بقوله “كل مجتمع به عيوب، والمهرجان يحاول تجاوز حدود المجتمع”.

كما أكّدت صحيفة الغارديان السماح بعرض أفلام المثلية، واستضافة مجموعة من الممثلين والمخرجين المثليين، فيما أن السلطات لم تكتف بذلك بل عملت على تمويل بعض تلك الأفلام.

وبحسب الموقع الرسمي للمهرجان يتضمن عرض مجموعة أفلام الشذوذ مثل “القفطان الأزرق” الذي يتضمن عرض علاقة شـذوذ بين خياط وصانعه، رغم أن الخياط متزوج من 25 عامًا، ومع ذلك فإن زوجته تتقبل الأمر وتصفه بـ “سيد الرجال”.

ويعرض المهرجان أفلام العلاقات الجنسية بين الأطفال والمراهقين، مثل فيلم “صيف هادئ” الذي يعالج محتوى مراهقة تمارس الحب (الجنس) للتخلص من الضغوط الاجتماعية.

إلى جانب أفلام العلاقات الجنسية بين الأطفال والمراهقين، مثل فيلم “بحيرة الصقر” الذي يعالج تجربة الحب (الجنس) الأول بين صبي خجول في الـ 13 من عمره ومراهقة متسكّعة تكبره بـ 3 أعوام.

وكذلك فيلم “بصل جبلي” الذي يتناول قصة اكتشاف صبي في الـ 11 من عمره خيانات والدته لوالده!، وفيلم “جنائن معلقة” وفيه قصة شقيقان أحدهما مراهق يعثران على دمية في أحد معسكرات الاحتلال الأمريكي في العراق، فيجلبانها لتلبّي رغباتهما الجنسية، علما أنه مدعوم من صندوق البحر الأحمر السعودي.

وضمن أفلام العلاقات الجنسية بين الأطفال والمراهقين، يتم عرض فيلم “نزوح” ويتناول قصة مراهقة في الـ 14 من عمرها تجبرها عائلتها النازحة على الزواج بأحد المقاتلين، لتقع بعد ذلك في علاقة صداقة مع ابن الجيران الذي تعرّفت عليه عبر سطح البيت.

أما فيلم “العظام وكل شيء” فيتناول “علاقة غرامية تجمع شابة وشاب يعانيان التهميش وصعوبة الحياة، ليواجهان سوية ظروف الحياة وأقدارها”.

وفيلم “أغنية الغراب” ويقوم على محتوى “مريض تتحول حياته لجحيم بعد إصابته بالسرطان، ولا ينقذه منها إلا وقوعه في حب فتاة، ليُلهمه الحب القوة لمواجهة المرض والموت”.

كما يعرض المهرجان عدة أفلام عن الحب والغرام والعلاقات الجنسية، مثل فيلم “الثلج في سبتمبر” ويتناول قصة طالب يتعرّف على امرأة كبيرة بالسن ويستكشف من خلالها منظورًا آخرًا للعلاقات العاطفية.

وفيلم “امبراطورية النور” ويتناول قصة شابة تعمل في أحد دور السينما، تقع في علاقة حميمية (جنسية) مع أحد زملائها!، وفيلم “حديد، نحاس، بطّاريات” ويقوم على “علاقة حب وغرام ومساكنة بين شاب ومربية منزل إثيوبية!” وهو مدعوم من صندوق البحر الأحمر السعودي.

ويبقى أن ما تم استعراضه مجرد أمثلة فقط لما نشره القائمون على المهرجان بأنفسهم وحاولوا التلميح بمحتوى الأفلام فحسب، وما خفي من الفضائح أعظم.

وعلق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على المهرجان بقوله: “للمعلومة، مهرجان البحر الأحمر السينمائي بجدة، سمح بمشاركة فيلم “قفطان أزرق” الذي تدور قصته حول: خياط (متزوج منذ 25 عامًا) وشخص يعمل عنده في محل الخياطة فيُمارسان عمل قوم لوط.. وتتقبل زوجة الخياط الأمر بكل صدرٍ رحب! تخيلوا أن ابن سلمان سمح بعرض مثل هذه الأفلام في أرض الحرمين!”.

وتابع “الشلهوب” قائلاً: “هل تعرفون من هذا؟  هذا المخرج الذي أخرج فيلم “Call Me By Your Name”، الذي يحكي عن قصة (حب) لشخصين مثـ ـليين.. هذا المخرج شارك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة!”.

وقال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “شهدت النسخة الماضية من #مهرجان_البحر_الأحمر_السينمائي تجاوزًا للخطوط الحمراء باستضافة عشرات الإباحيين والإباحيات وعرض عدة أفلام تحوي مشاهد جنسية وتعرّي، ولكن يبدو أن النسخة الحالية تجاوزت المشاهد الجنسية (التي عجّت بها عشرات الأفلام) لتنتقل لمرحلة جديدة من الترويج للشذوذ!”.

فيما قال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “المنتج الإسرائيلي يوري سينجر يعتزم تصوير فيلم في #السعودية ويشارك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في خطوة أخرى لتنمية علاقات التطبيع بين المملكة وإسرائيل”.

وقال حساب “محقق خاص” الشهير عبر “تويتر”: “أسفي على بلاد الحرمين وبلاد الوحي لو أن كل بقعة في الأرض فسدت إلا بلاد الحرمين لكان أهون.. #مهرجان_البحر_الأحمر_السينمائي”.

وعلق الأكاديمي والمعارض السعودي المعارض، الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، على المهرجان بقوله: “في المهرجان السنمائي في #جدة سُمح بفيلم (قفطان أزرق) الذي تدور تشويقاته حول خياط متزوج ولديه شخص يعمل في محل الخياطة ويُمارسان فاحشة اللواط وتتقبل زوجة الخياط الأمر برحابة! في تطبيع واضح للفاحشة. والسماح بعرض ذلك في أرض الحرمين معاندة لله ورفض لشريعته ورجعية سدوميّة وردّة جليّة”.

فيما قال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “مهرجان البحر الأحمر السينمائي لم يكن للسينما فقط، ولكنه كان دليلا عمليا يقدمه ابن سلمان للغرب بأنه تم مسخ هوية المملكة، وأن المكان الآن في المملكة لكل ما هو شاذ وغير مقبول مجتمعيًا، فبين مشاهد الأفلام التي تروج للشذوذ، وفساتين نجمات السينما ظهرت مملكة جديدة صاغها مبس”.

وأضاف الحساب: “ابن سلمان منذ 3 سنوات سمح بتخفيف قواعد اللباس المحافظ في الأماكن العامة في #المملكة لتأتي في 2023 ممثلات أجنبيات ليرتدين أزياء مكشوفة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي! هل علمتم خطة #مبس لتحويل هوية المجتمع السعودي كيف تنجح ؟!”.

وقال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “مهرجان البحر الأحمر السينمائي نقطة عار في جبين محمد بن سلمان، المهرجان يفتح أبواب! لشذوذ والإباحية والانفلات والتطبيع بحجة أعمال سينمائية!”.

 

– السعودية تشارك في اليوم العالمي لحقوق الإنسان!

سخر المعارضون السعوديون من أخبار تناقلتها وكالات الأنباء السعودية المحلية والصحف والمواقع التابعة للديوان الملكي حول مشاركة المملكة الرسمية في الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان.

وقال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، تعليقًا على تلك الأنباء: “قمة المهزلة نظام ابن سلمان الذي قتل مواطنًا وقطع جثته، والذي مات في سجونه الكثيرة نتيجة الإهمال الصحي، والذي يحكم بالسجن لعقودٍ طويلة على مواطنين نتيجة تغريدة في تويتر، يُشارك باليوم العالمي لحقوق الإنسان!”.

بينما قال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “من شديد السخرية الحديث عن احتفاء النظام السعودي باليوم العالمي لحقوق الإنسان للتغطية على كل ما يرتكبه من انتهاكات وأشكال مختلفة من القمع وحظر الحريات”.

فيما قال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “سجونهم ممتلئة بآلاف معتقلي الرأي، ويشاركون العالم في الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان! مثل من يقتل القتيل ويمشي في جنازته”.

في حين قال حساب “ميزان العدالة” الشهير عبر “تويتر”: “من السذاجة ما فعله النظام باحتفائه باليوم العالمي لحقوق الإنسان، والكل يرى انتهاكاته الحقوقية ويسمعها. إنما تلك الخطوة جاءت فقط للتغطية على كل ما يرتكبه من انتهاكات وأشكال مختلفة من القمع وحظر الحريات!”.

وقالت الأكاديمية السعودية المعارضة، الدكتورة حصة الماضي: “اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أي إنسان؟! أيتام خميس مشيط سحلوا وضربوا وخطفوا في السعودية العظمى، ولا حد درى عنهم”.

 

– قرب التطبيع السعودي مع الكيان الصهيوني:

توقع عضو الكنيست الصهيوني عن حزب ليكود، داني دانون، توقيع اتفاق سلام بين الكيان الصهيوني والسعودية، خلال العام المقبل.

ويستند “دانون”، وهو مبعوث سابق للأمم المتحدة، إلى “محادثات” بين الجانبين الفترة الماضية، لكنه لم يشر إلى جهود محددة جارية.

ويضيف لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية، أن “رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو سيضع توسيع اتفاقيات إبراهام كأحد أولوياته”، مشددًا على أن رئيس الوزراء المقبل المفترض سيجعل الإمارات العربية المتحدة أول محطة دولية له عند توليه منصبه.

ولا تعترف السعودية بالكيان الصهيوني ولا توجد علاقات دبلوماسية أو تجارية “رسمية” بينهما، كما لم تنضم المملكة لاتفاقيات “إبراهام” التي تم بوجبها تطبيع علاقات الكيان الصهيوني مع الإمارات والبحرين، على الرغم من أنه يُعتقد أن لديهما روابط أمنية ودفاعية تستند إلى مخاوفهما المشتركة بشأن طموحات إيران الإقليمية.

والشهر الماضي، قال “نتنياهو” والذي شارك في اتفاقيات التطبيع، إن “السعودية بدأت عملية تطبيع تدريجية معنا، وآمل أن يتم الانتهاء من التطبيع الكامل في غضون أسابيع قليلة”، لافتًا إلى أن “اتفاقيات أبراهام” للتطبيع مع دول خليجية لم تكن لتتم دون موافقة السعودية.

وقال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “صحيفة هآرتس الإسرائيلية: بسبب العلاقة القوية التي تجمع ابن سلمان بنتياهو؛ فإن التطبيع بين السعودية وإسرائيل يقترب كثيرًا. ابن سلمان يُصر على الدخول بقوة إلى مزبلة التاريخ”.

فيما قال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود، داني دانون، يصرح بأنهم يتوقعون رؤية “اتفاق بين إسرائيل والسعودية في العام المقبل”، استنادا لـ”محادثات” بين الجانبين الفترة الماضية”.

في حين قال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “بنيامين نتنياهو يؤكد أنه من الممكن عقد اتفاقيات تطبيع جديدة مع دول عربية. نتنياهو ألمح الشهر الماضي إلى أن التطبيع مع #السعودية في مقدمة أهدافه في رئاسته المقبلة! فهل يفعلها ابن سلمان ويدنّس اسمه كأول خائن في بلاد الحرمين بعد أن خطا خطوات كبيرة مع الصهاينة؟!”.

وقالت الناشطة السعودية المعارضة، حنان العتيبي: “شعبنا أبناء بلادالحرمين الشريفين #فلسطين قضيتهم ويرفضون التطبيع مع #إسرائيل كما شاهدنا في ردود أفعالهم بـ #كأس_العالم_2022_قطر في مواجهتهم مع المراسلين الإسرائيليين”.

بينما قال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “حاول محمد بن سلمان صياغة شكل جديد من الرأي العام يتقبل إسرائيل ويشكك بعدالة القضية الفلسطينية، ويناقش فرضية الأمر الواقع والتصالح مع الاحتلال، من خلال ذباب سعود القحطاني، لكن صفعة الجماهير له في المونديال كانت خاطفة بشكل لم يتخيله!”.

 

– البيت الأبيض يحرج “ابن سلمان”:

تعمدت الإدارة الأمريكية توجيه إهانة بالغة لولي العهد محمد بن سلمان ومساعيه للظهور الدولي من بوابة الوساطة في تطورات حرب روسيا على أوكرانيا.

وأعلن البيت الأبيض أن إطلاق سراح نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني جرينر جاء نتيجة مفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا فقط، نافيا مزاعم السعودية بالمشاركة في ذلك.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير ردا على سؤال حول دور السعودية “الدولتان الوحيدتان اللتان تفاوضتا بشأن هذه الصفقة هما الولايات المتحدة وروسيا … لم تكن هناك وساطة”.

وأُطلق سراح جرينر مقابل إطلاق سراح فيكتور بوت، وهو تاجر سلاح روسي أُدين في الولايات المتحدة وقضى عشر سنوات في السجن. وقال مسؤول أمريكي إن عملية التبادل تمت في مطار بأبو ظبي بالإمارات.

وقالت جان بيير “نحن ممتنون للإمارات… لتسهيلها استخدام أراضيها من أجل إجراء التبادل… ممتنون أيضا لدول أخرى بينها السعودية”، التي أثارت قضية الأمريكيين المعتقلين مع الحكومة الروسية.

وأُلقي القبض على جرينر (32 عاما)، الحاصلة على ميدالية ذهبية أولمبية مرتين ونجمة فريق فينكس ميركوري بالرابطة الوطنية لكرة السلة للسيدات، في مطار بموسكو في 17 فبراير شباط عندما عثرت السلطات على خراطيش سجائر إلكترونية تحتوي على زيت الحشيش، المحظور في روسيا، في حقيبتها.

وحُكم عليها في الرابع من أغسطس آب بالسجن تسع سنوات في مستعمرة عقابية بتهمة حيازة وتهريب المخدرات.

وأصر البيت الأبيض أن المحادثات التي ساهمت في صفقة التبادل مع موسكو كانت بشكل مباشر مع المسؤولين في روسيا وأنه لم تكن هناك أي وساطة خارجية في التفاوض.

وعلق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على تلك الأنباء بقوله: “يزعم بن زايد وبن سلمان أن لهما دور في الوساطة مع روسيا وقد انكرت ذلك الخارجية الامريكية ذلك صراحةً.. إذا أردت يا محمد أن تغسل صورتك، دونك الأسرى في سجوننا لديهم أحكام زور بالعشرين والاربعين سنة هنا يكون التباهي والشرف الحقيقي”.

وقال الناشط السعودي المعارض، عبد الحكيم الدخيل: “لا وساطة من #السعودية أو الإمارات في صفقة تبادل السجناء بين واشنطن وموسكو ودور أبو ظبي اقتصر على تسهيل التبادل على أراضيها”.

فيما قال الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي: “ابن سلمان يريد أن يوهم العالم أنه وراء الوساطة بين أمريكا وروسيا لإطلاق السجناء! وهو لم يستطع حتى الحصول على موافقة ميليشيا الحوثي للجلوس والتفاوض معه!”.

وقال حساب “مجتهد فيديو” الشهير عبر “تويتر”: “المتحدثة باسم البيت الأبيض تكشف كذب #السعودية و #الإمارات، حول دورهما في الوساطة بين روسيا وأمريكا، يدل هذا الأمر بأن ابن سلمان فاشل حتى في الكذب كما أثبت ذلك في اغتيال خاشقجي”.